Xوصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى كابول في زيارة مفاجئة سيجري خلالها محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لمحاولة دفع المفاوضات حول الوجود الأميركي في هذا البلد بعد 2014 قدما. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في الطائرة التي أقلت كيري من كوالا لمبور إلى كابول، إن "الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس قرضاي أكدا في يناير الماضي أن الهدف هو إنجاز الاتفاق في أكتوبر" الجاري. وأضاف أن "الاتفاق ليس أمرا مرغوبا فيه فحسب بل وممكن أيضا" بحلول نهاية الشهر. وتتفاوض الولاياتالمتحدة مع قرضاي منذ أشهر على اتفاق ثنائي أمني يفترض أن يحدد طرق وجود كتيبة أميركية في أفغانستان بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي في 2014. وتطالب واشنطن بمنح جنودها حصانة قانونية لكن كابول عبرت مرارا عن استيائها من وضع المفاوضات في الأشهر الأخيرة. وقال الرئيس قرضاي الإثنين الماضي إنه "ما زال غير راض" عن مضمون المحادثات. من جهته، قال الناطق باسم الرئيس الأفغاني إيمال فايضي الأسبوع الماضي إن إبرام الاتفاق مهدد بمطالب واشنطن التي تعتبرها كابول قاسية جدا، في مجال العمليات العسكرية. إلى ذلك نددت حركة طالبان الأفغانية بتمديد مجلس الأمن الدولي تفويضه مهمة القوات الدولية بأفغانستان إلى 31 ديسمبر 2014 وجددت تعهدها بمواصلة القتال والنضال. وجاء تنديد الحركة غداة تأكيد مجلس الأمن على أهمية دور القوات الدولية في دعم عملية تسليم المسؤوليات الأمنية للطرف الأفغاني إضافة إلى تعزيز قوات الأمن الأفغانية، كما رحب المجلس بتمسك حلف شمال الأطلسي "الناتو" وحكومة أفغانستان بتوطيد الشراكة بينهما حتى عام 2014، وفي الفترة ما بعده على أساس الاتفاقية التي وقعت في لشبونة في 2010. وفي هذا السياق اعترفت طالبان الباكستانية بأن القوات الأفغانية والأميركية قد ألقت القبض على أحد قادتها العسكريين، لطيف محسود، في إقليم خوست بأفغانستان. وكان محسود توجه إلى خوست لتسلم الفدية مقابل إطلاق سراح السجناء الأفغان المعتقلين لدى الحركة الباكستانية. لكن الحركة أنكرت تقارير تحدثت عن مقتل الملا فضل الله في معارك بين مجموعتين متحاربتين من الحركة الباكستانية في مقاطعة كونار.