استعرض الكاتب طارق الخواجي في محاضرة حول ثقافة الأنمي (هاياو ميازاكي) تاريخ ونشأة هاياو ميازاكي، وأشار إلى أنه ولد في أوائل عام 1941 في إحدى ضواحي طوكيو، وبدأ مهنته في شركة "توي أنيميشن" عام 1961، كمكمل رسومات "إنبتوينر". وأشار ضمن فعاليات لجنة النشاط المنبري بنادي الرياض الأدبي بالتعاون مع ساكورا المملكة إلى أن ميازاكي أخرج في عام 1978، مسلسله الكلاسيكي الخالد "كونان فتى المستقبل: مغامرات عدنان ولينا"، الذي لم يطل به المقام في اليابان حتى أصبح حديث الناس في القنوات الخليجية التي دبلج المسلسل لها عن طريق الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، هذا المسلسل الذي اقتبس عن رواية ألكسندر كي "المد العظيم" حوى ثيمات ميازاكي الأولى، الفتاة المرتبطة بالطبيعة، والفتى المقدر لمساعدتها، المرأة المقاتلة، البيئة وأثر الإنسان واختراعاته عليها، شغف البشر بالحرب، وفن التحليق في السماء، بطائرات عديدة مختلفة تعكس الشغف الملازم لميازاكي الذي ولد لأسرة تمتلك خطوط طيران إبان الحرب العالمية الثانية. ثم تحدث عن انضمام ميازاكي مع تاكاهات إلى تورو هارا، الذي يمتلك استديو توب كرافت، وقدما إلى الجمهور الأنمي في العالم الفيلم المرحلي ناويشكا وادي الريح عام 1984، الذي حلق بميازاكي عالياً. ثم بعد ذلك قال: إن ميازاكي يعود للإخراج في أعمال حملت طابع السنتين، سنة لفيلمه وسنة لفيلم تاكاهاتا، حيث يتعاون الاثنان مع بعضهما لإنجاز فيلم كل منهما. وفي عام 2004 استحدث قلعة هاول المتحركة فأصبح مفعماً بتقنيات ميازاكي التي تطورت عبر السنين. وأضاف بأنه في العام الجاري عرضت دور السينما فيلمه الذي حمل اسم "الرياح تعلو"، واستقبل بتقدير نقدي متناقض حمله في معظمه نقداً سياسياًّ للفيلم، ورأى فيه افتخاراً بطائرات كانت السبب في قتل الكثيرين في الحرب العالمية الثانية، وجعلت البعض يرى فيه رأياً جديداً لميازاكي حول الحرب، ثم بدأت المداخلات من قبل الحضور.