قال الأمين العام لأوبك عبدالله البدري أمس إن أسعار النفط الحالية مقبولة ومعقولة للمنتج والمستهلك معا. وأبلغ البدري الصحفيين على هامش اجتماع نفطي في الكويت أن انتاج النفط والغاز الصخري لن يؤثر على أوبك، وتوقع أن ينخفض هذا الإنتاج بشدة بعد عام 2018. وقال الأمين العام دون الخوض في تفاصيل "الانفراج الأميركي- الإيراني لن يؤثر سلبا على أسعار النفط."وتراجعت العقود الآجلة لبرنت تراجعا طفيفا لكن ظلت فوق 109 دولارات للبرميل أمس مع عودة إنتاج النفط في خليج المكسيك إلى معدلاته الطبيعية، بينما تلقي أزمة الميزانية الأميركية بظلالها على توقعات الطلب في أكبر بلد مستهلك للخام في العالم. وكان البدري قال الأسبوع الماضي إن إنتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية لا يقلق أوبك وإن انخفاض أسعار الخام سينال من الجدوى الاقتصادية للإمدادات الجديدة. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس إنه سيقبل بزيادة متوسطة المدى في سلطة الاقتراض الحكومية لتفادي التخلف عن سداد ديون. وتأتي تصريحاته بعد أسبوع من توقف جزئي لأنشطة الحكومة وقبل عشرة أيام فقط من الموعد النهائي لرفع سقف الدين الأميركي. وقال مايكل مكارثي كبير محللي السوق لدى سي.ام.سي ماركتس في سيدني "أسواق الطاقة تراقب بحذر الوضع في الولاياتالمتحدة. لا يتعلق الأمر بما يحدث حاليا بل بالطريقة التي سيؤول إليها. أحجام التداول سيئة في الوقت الحالي ونلحظ عزوفا عن تكوين مراكز سواء دائنة أو مدينة". في سياق آخر قال الرئيس التنفيذي لشركة الكيماويات البترولية في الكويت أسعد السعد للصحفيين على هامش المؤتمر النفطي إن بلاده تدرس إنشاء مجمع للبتروكيماويات ملحق بمصفاة الزور الجديدة، وإن تكلفة المجمع ستصل إلى ثلث قيمة المصفاة تقريبا. وتقدر تكلفة إنشاء مصفاة الزور بنحو أربعة مليارات دينار. وقال السعد إن الشركة التي تعمل هي وشركة البترول الوطنية تحت مظلة مؤسسة البترول الكويتية الحكومية تسعى لإنهاء الدراسات الخاصة بمجمع البتروكيماويات الجديد قبل نهاية العام، مشيرا إلى أن المجمع سيتضمن إنتاج العطريات والأوليفينات. وأضاف "نعمل الدراسة على أساس أن نزيد من ربحية المصفاة بعمل تكامل بينها وبين البتروكيماويات.. التكامل في حد ذاته سوف يحقق خفضا في تكاليف التشغيل وسوف يخفض حتى في الإنشاءات." لكنه أعرب عن تخوفه من أن تتسبب إضافة مشروع مجمع البتروكيماويات لمشروع المصفاة الجديدة في تأخير إنجاز المصفاة، مؤكدا أن الدراسات تعمل حاليا على تلافي هذا الأمر. وكانت الكويت قد ألغت سابقا مناقصات كانت قد طرحتها لإنشاء المشروع بعد إعلان نتائجها وذلك بسبب اعتراضات من نواب في البرلمان على الإجراءات القانونية للمناقصات، وأحالت الموضوع للدراسة من جديد. وتمتلك شركة البترول الوطنية الكويتية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية ثلاث مصاف للنفط حاليا هي مصافي الشعيبة والأحمدي وميناء عبدالله.