سعيا لتعزيز الخدمات العلاجية، والحد من العقبات التي تواجه نمو القطاع الصحي الحكومي في بعض المناطق، أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن توجه وزارته لشراء "مستشفى خاص" غرب المدينةالمنورة، بغرض ضمه إلى مستشفى النساء والولادة. وفيما علمت "الوطن" أن الإجراء سيكون نواة لشراء "مستشفيات خاصة" أخرى وفقا لاحتياج المناطق ومواكبة للنمو العمراني بالمدن، قال الربيعة في تصريح لوسائل الإعلام خلال تدشينه لمستشفى الصحة النفسية بالمدينةالمنورة أمس: "المقام السامي اعتمد مستشفى للمدينة المنورة للنساء والولادة بسعة 500 سرير، وقريبا سيتم استلام أرض له ويرسى المشروع، والوزارة حاليا تناقش أحد القطاعات الخاصة في المدينة لشراء مستشفى يسند مستشفى النساء والولادة لحين انتهاء المشروع الجديد"، مضيفا "التفاوض ما زال في بدايته مع المالك ووزارة المالية، وسنعلن عن التفاصيل إذا تمت عملية الشراء". وردا على سؤال "الوطن" حول شح الأراضي لمشروعات الوزارة، أكد الربيعة أن وزارته ستتسلم قريبا عددا من الأراضي من وزارة الشؤون البلدية والقروية لمعالجة المشكلة. وفي إطار الاستعداد لموسم الحج لفت وزير الصحة في تصريح إلى "الوطن" إلى أن الوزارة هيأت 25 مستشفى منها 7 مستشفيات بمكةالمكرمة، و9 بالمدينةالمنورة، و8 بمشعري منى وعرفات، مشيرا إلى أنه سيتم تشغيل مختبر الفيروسات الإقليمي بجدة على مدار الساعة.
أعلنت وزارة الصحة أنها ستستمر بالتوسع ببرنامج القسطرة القلبية وعمليات جراحة القلب في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ومستشفيات مناطق الحج في حج هذا العام، بالإضافة إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة في أقسام العناية المركزة بمستشفيات مناطق الحج، وتوفير أجهزة مناظير الجهاز الهضمي بجميع مستشفيات المشاعر المقدسة، وإضافة إلى توفير أجهزة الغسيل الكلوي بمستشفيات المشاعر المقدسة. وأوضح وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ل"الوطن" أن وزارته لا تألو جهدا في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات والتجهيزات لضمان سلامة الحج والحجيج وتقديم كافة الخدمات "الوقائية والعلاجية والإسعافية" بأعلى المستويات من خلال المرافق الصحية المنتشرة بمناطق المملكة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة. ولفت إلى أن الوزارة هيأت هذا العام 25 مستشفى منها 7 مستشفيات بمكةالمكرمة، و9 بالمدينةالمنورة، و4 مستشفيات بمشعر منى، وعدد مماثل بمشعر عرفات، إضافة إلى مدينة الملك عبد الله الطبية، موضحا أن السعة السريرية الإجماليَّة لهذه المستشفيات تبلغ 5250 سريرًا منها 4200 سرير للأقسام المختصة و500 سرير عناية مركزة و550 سريرا في أقسام الطوارئ، بالإضافة إلى تجهيز 141 مركزاً صحيًّا دائمًا وموسمياً في مناطق الحج، منها 43 مركزًا صحيًّا بالعاصمة المقدسة، و80 مركزًا صحيًّا بالمشاعر المقدسة، و12 مركزًا في المدينةالمنورة، إضافة إلى 17 مركزًا للطوارئ على جسر الجمرات والمراكز الصحيَّة داخل الحرم المكي الشريف. وبيّن أن الوزارة جهزت 22.5 ألف ممارس صحي وإداري من منسوبي الوزارة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى تشغيل مختبر الفيروسات بالمختبر الإقليمي بجدة على مدار الساعة، وكذلك توفير 16000 وحدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة لتزويد المرافق الصحيَّة بالمشاعر والعاصمة المقدسة، إلى جانب تجهيز مهابط الطائرات التابعة للوزارة بعدد من المستشفيات تشمل "مستشفى حراء، النور، عرفات، منى الطوارئ، إلى جانب الاستفادة من مهابط الطائرات لنقل الحالات الحرجة. وأضاف أنه تم توفير 80 سيارة إسعاف كبيرة و95 سيارة إسعاف صغيرة للطب الميداني يعمل بها طاقم مكون من 105 أطباء و242 ممرضاً، كما تم هذا العام إضافة عدد 50 سيارة إسعاف صغيرة لتعزيز خدمات الطب الميداني في أماكن الازدحام، وتشغيل مجمع الطوارئ بالمعيصم لتجميع حالات الوفيات الناتجة عن حالة الكوارث. وأشار الدكتور الربيعة إلى استمرار وزارة الصحة في مراقبة ومتابعة الوضع الصحي عن كثب داخليًّا وخارجيًّا، وذلك باتِّخاذ كافة احتياطاتها الوقائية والاحترازية في جميع منافذ الدخول البريَّة والجويَّة والبحريَّة، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي لحجاج بيت الله الحرام مطمئن جدًا ولم تسجل أيّ أمراض وبائية، وأن الوزارة تتفاءل هذا العام بموسم حج صحي خالٍ من الأوبئة طبقاً للمؤشرات الصحيَّة والتقارير الحالية. .. و"مفاوضات" لشراء "مستشفى خاص" المدينةالمنورة: سعد الحربي تسعى وزارة الصحة لشراء مستشفى خاص غرب المدينةالمنورة لضمه لمستشفى النساء والولادة بالمنطقة، إذ بينت الوزارة أنها تجري حوارا مع مالك المستشفى ووزارة المالية للاتفاق على البنود. وأوضح وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة على هامش افتتاح أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان لمستشفى الصحة النفسية والأمل أمس، أن المقام السامي اعتمد مستشفى للمدينة المنورة للنساء والولادة بسعة 500 سرير، وقريبا سيتم استلام أرض له ويرسى المشروع، قائلا: "الوزارة حاليا تقوم بالشراء من القطاع الخاص حيث يدور حاليا نقاش مع إحدى القطاعات الخاصة في المدينة لشراء مستشفى يسند مستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة حتى ينتهي مشروع المجمع الطبي للنساء والولادة الجديد، إذ إن النقاش مازال في طوره ويدور الحديث بين القطاع الخاص ووزارة المالية، وإننا بصدد إعلان الشراء إذا تم". وفي رده على سؤال "الوطن" عن شح الأراضي الممنوحة لوزارة الصحة من قبل أمانة منطقة المدينةالمنورة لتنفيذ المشاريع المعتمدة ماليا، قال إن معضلة شح الأراضي في منطقة المدينة ستنتهي والوضع حاليا مطمئن وليس كالسابق، وهناك تنسيق كامل على مستوى الوزارة لتسليم عدد من الأراضي من قبل الشؤون البلدية. وأضاف أن الوزارة بصدد استلامها وبحسب حديث أمانة المدينة فإن جميع المشاريع التي اعتمدت من قبل وزارة الصحة سيتم تسليم أراضيها قريبا، كما إنه توجد دراسة استراتيجية تشارك بها الأمانة لإيجاد خطة للخطط الاستراتيجية لإيجاد أراضي المشاريع في المستقبل. وعن المرضى المصابين بحالات نفسية الذين يجعلون الشوارع والطرقات مأوى لهم، أوضح الوزير إن الوزارة شكلت لجان مع مثيلتها الشؤون الاجتماعية لوضع معايير هذه الفئة من المجتمع، والوزارة حريصة على التعامل معهم إذا كانت هناك مشكلة صحية تعمل الصحة على علاجها، أما المشكلة الاجتماعية من إيواء ورعاية فإن الشؤون الاجتماعية حريصة جدا على خدمتهم. وفي تصريحه لوسائل الإعلام، أوضح عن اكتمال ملف الدراسة الخاص بموظفي الدبلومات الصحية من قبل وزارة الصحة وبدأت الوزارة بتنفيذ ما يخصها من تنفيذ برامج التدريب والتنسيق مع الجامعات. وعن الأخطاء الطبية، قال الوزير إن وزارة الصحة تعمل بكل شفافية، وإن الأخطاء الطبية ليس بعدد إبرازها، ولكن هي نسب عالمية، فكلما تعمل فنسبة الخطأ واردة ووزارة الصحة تعمل ولديها أرقام، حيث يوجد لدينا 500 ألف عملية جراحية بالسنة.