قرر نادي جدة الأدبي الثقافي إعادة طباعة أول كتاب صدر عن النادي الذي تأسس عام 1975 وهو ديوان شعر الراحل محمد حسن عواد (1902-1980)، "قمم الأولمب" الذي صدر عام 1976. وتأتي هذه المبادرة في إطار احتفال النادي بذكرى تأسيسه، وقد طبع الكتاب للمرة الأولى حين كان العواد رئيسا لمجلس إدارة النادي حينها. وقال عضو مجلس إدارة النادي المسؤول الإداري رئيس لجنة المطبوعات الدكتور عبدالرحمن السلمي: إن النادي أقر إعادة هذا الإصدار بمناسبة الاحتفال بمرور أربعين عاما على إنشائه. وفي ذات السياق أشار السلمي إلى أن أدبي جدة يقوم حاليا بالإعداد لإصدار كتاب خاص يحكي مسيرة النادي خلال الأربعين عاما. ويعتبر محمد حسن عواد أحد أهم المفكرين والشعراء في الحقبة السعودية وأكثرهم إثارة وهجوما على الأنماط الأدبية "التقليدية"، مما أثار عليه غضب الكثيرين وخاضوا معه معارك متعددة. وكان "العواد" أول من خاض التجريب في الشعر في الوقت الذي كان سائدا النمط التقليدي، وهو أول من نادى بحق المرأة في الخروج إلى العمل، وقد صور في بعض كتاباته شابات سعوديات ينتظرن على رصيف أحد القطارات في جدة بنية السفر إلى حائل للعمل في أحد المصانع هناك. توفي محمد حسن عواد عام 1980 مخلفا وراءه 8 مؤلفات لاتزال موضوعاتها الخلافية تطرح بين الحين والآخر، ولعل أهم كتبه هو كتابه "خواطر مصرحة" الذي صدر عام 1926 وهو لايزال في العشرين من عمره. يعتبر العواد ظاهرة فريدة في الثقافة العربية، لم تلق اهتماما كافيا من الباحثين السعوديين والعرب. وقد خصص نادي جدة جائزة خاصة باسم محمد حسن عواد تمنح كل عامين بتمويل من رجل الأعمال أحمد باديب.