أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عقد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الثلاثاء المقبل، والمتوقع أن تقر فيها الوثائق النهائية للمؤتمر، ومنها خطة الانتقال إلى دولة اتحادية فيدرالية خلال فترة انتقالية مدتها خمس سنوات. ودعا هادي، في اجتماع ضمه أمس مع مكونات الحوار الوطني بالقصر الجمهوري وبحضور مبعوث الأممالمتحدة جمال بنعمر، إلى العمل وفق حسابات دقيقة من أجل مصالح الشعب اقتصاديا ومعيشيا وأمنيا وتجنب المكايدات أو المغامرات. وأكد أن التسوية السياسية في اليمن كانت تجربة فريدة وناجحة ووصلت إلى "مشارف الانطلاق نحو المستقبل وتجاوز المرحلة الحاسمة". وبحث اللقاء ترتيبات انعقاد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني والعقبات التي حالت دون إنجاز فرق العمل المنبثقة عن الحوار الوطني تقاريرها النهائية، وخصوصا فريقي الحكم الرشيد والعدالة الانتقالية. كما بحث المجتمعون ارتباط المبادرة الخليجية بموضوع نقل السلطة وعدم جواز الجمع بعد ذلك بين الحصانة والعمل السياسي، باعتبار أن العمل السياسي جزء من السلطة ولا يمكن الجمع بين الحصانة وممارسة السلطة السياسية في أي موقع سياسي. كما تم الاتفاق على تقديم التقارير إلى الجلسات الختامية التي ستبدأ الثلاثاء المقبل. كما طالب هادي الأطراف السياسية بأن تدرك "أن المهمة صعبة ومعقدة وهي حصيلة تراكمات رهيبة، وضرورة أن تقدم سائر مكونات الحوار الوطني تنازلات لبعضها لأن أي نجاح يتحقق سيكون للشعب وليس لأي شخص".