أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل، أن الوضع في طرابلس يحتاج إلى نوعين من المهمات لصعوبة الأوضاع في المدينة، بدأت الأولى منها منذ سنتين على يد الجيش اللبناني والثانية تكمن بحماية طرابلس من الاعتداءات الخارجية والسيارات المفخخة والأشخاص المشبوهين. وأعلن شربل أمس أن عناصر من قوى الأمن بالتعاون مع عناصر الجيش اللبناني وخمسين عنصرا من الأمن العام بدأت بتنفيذ المهمة الثانية وأقامت الحواجز على مداخل طرابلس، مضيفا أننا ننتظر عودة ميقاتي من سفره لعرض الخطة الأمنية من الداخل. وقال: "طلب منا خلال اجتماع مجلس الأمن المركزي وضع خطة أمنية لطرابلس وجميع وزراء ونواب المدينة طلبوا من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي متابعة الموضوع". وأوضح الوزير على صعيد آخر، أن التحقيقات في الحادثة التي حصلت أول من أمس في سجن رومية تولتها المحكمة العسكرية وقد تم تكليف خبير لوضع التقرير النهائي، لافتا إلى أن الدولة تنتظر نتائج التحقيقات لمعرفة الهدف من إدخال مواد الكربير إلى السجن وما إذا كانت ستستخدم لأعمال إرهابية، وقال إنه على ضوء نتائج التحقيقات سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن موظفيها غير الأساسيين بوسعهم العودة للعمل في السفارة الأميركية في بيروت التي أخليت الشهر الماضي بسبب تهديدات أمنية محتملة. في الوقت نفسه، حذرت الوزارة أول من أمس من أن الأوضاع في لبنان لا تزال غير مستقرة، وحثت الرعايا الأميركيين على تجنب السفر إلى هناك. وقالت الوزارة "لا يزال احتمال حدوث زيادة تلقائية في أعمال العنف قائما"، وأضافت "لا تستطيع سلطات الحكومة اللبنانية ضمان الحماية للرعايا أو لزوار البلاد إذا تفجرت أعمال العنف فجأة". وشددت الولاياتالمتحدة الإجراءات الأمنية المحيطة بمقار بعثاتها الدبلوماسية في لبنان وتركيا في 6 سبتمبر الماضي وسط "تهديدات محتملة" ظهرت قبل نحو أسبوع من ذكرى هجمات 11 سبتمبر. وكانت الخارجية الأميركية أصدرت أمرا للموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة بيروت ومنحت إذنا بمغادرة أضنة قرب حدود تركيا مع سورية.