سقط العشرات بين قتيل وجريح، في عملية تحرير مقر القيادة العسكرية الثانية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، التي تمكن العشرات من عناصر تنظيم "القاعدة" من السيطرة عليها قبل أيام. وأعلنت وزارة الدفاع عن إنهاء السيطرة على المبنى، الذي تحصن فيه مسلحو تنظيم القاعدة، الذين قاموا باحتجاز مجموعة من الجنود في المبنى، قبل أن يقوموا بذبح عدد منهم، وإلقائهم من فوق المبنى الذي استولوا عليه، إلا أن قوات مكافحة الإرهاب، التي أمر الرئيس عبدربه منصور هادي، بإرسالها إلى حضرموت تمكنت من القضاء على المسلحين وقتلهم جميعا مع الجنود المحتجزين. وتفاوتت الأنباء بشأن عدد المسلحين والجنود الذين قتلوا، إلا أن مصادر محلية في حضرموت قالت، إن عددهم لا يقل عن 100 شخص من المسلحين والجنود. وكان مصدر عسكري قد أكد أن أفراد الجيش استكملوا وبنجاح كبير مساء أول من أمس، عملية اقتحام المبنى التابع لقيادة المنطقة العسكرية الثانية، واستعادته بعد تطهيره من العناصر الإرهابية وتفتيشه بالكامل، مشيرة إلى أنه "تم القضاء على جميع الإرهابيين الذين كانوا يوجدون في المبنى، الذين ومن خلال سلوكياتهم وتصرفاتهم الإرهابية والإجرامية اختاروا لأنفسهم هذا المصير وهذه النهاية الحتمية". تزامن ذلك مع أنباء أشارت إلى اعتقال نحو سبعة من الجنود والضباط، اتهموا بتقديم تسهيلات لعناصر القاعدة باقتحام المبنى، إذ تم نقلهم إلى صنعاء للتحقيق معهم. سياسيا، من المقرر أن يلتقي الرئيس هادي اليوم أو غدا قادة الأحزاب السياسية في البلاد؛ للوقوف على المعوقات التي تعيق إنهاء مؤتمر الحوار الوطني، فيما تم تأجيل اجتماع كان مقررا للجنة المصغرة؛ لبحث الحلول للقضية الجنوبية حتى يوم السبت المقبل، نظرا لغياب ممثلي الحراك الجنوبي في المؤتمر، وعلى رأسهم رئيس فريق القضية الجنوبية، محمد علي أحمد.