فجر السكرتير الخاص للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مفاجأة من العيار الثقيل بعد اتهامه للرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، بالتواطؤ في محاولة اغتيال صالح خلال الهجوم الذي استهدفه ويعرف ب"تفجير جامع دار الرئاسة"، في 3 يونيو 2011، وأدى لمقتل وجرح العشرات. وأوضح أحمد الصوفي في تصريحات صحفية أن "تصريحات الرئيس عبدربه منصور هادي لقناة ال"سي إن إن" الأميركية يوضح أنه كان يعلم بالجريمة ويعلم عن تنفيذها"، مشيراً إلى أن ما دفع هادي للإدلاء بهذا التصريح أحد أمرين، إما أنه تعجل بدون علم أو أنه كان يعلم بمخطط اغتيال صالح دون معرفة بالتفاصيل والوسائل المستخدمة، أي أنه كان لا يعلم بالمعلومات الدقيقة وبظروف التنفيذ وفرص النجاح. وأشار الصوفي إلى أن هادي لم يحضر صلاة الجمعة التي وقع فيها التفجير، قائلاً إن هادي "نادراً ما يصلي. ولم يتعود على الصلاة"، وهي تصريحات يمكن أن تتسبب في إضافة مزيد من التوتر في العلاقات المتوترة أصلاً بين الرئيس هادي وسلفه صالح، خاصة وأن نشر التصريحات جاءت في وسائل إعلام مملوكة لنجل صالح. على الصعيد السياسي، تستأنف في صنعاء اجتماعات لجنة الضمانات والحلول للقضية الجنوبية، المعروفة بلجنة (8 + 8) بعد عودة مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، لصنعاء بعد أيام من تقديمه تقرير إحاطة لمجلس الأمن حول آخر مستجدات مؤتمر الحوار الوطني الجاري منذ أكثر من 6 أشهر. وأكدت مصادر مطلعة أن بنعمر سيعود محملاً بمواقف أكثر جدية من قبل مجلس الأمن تجاه الأطراف المشاركة بالمؤتمر لتقديم تنازلات بهدف إنجاح المؤتمر، خاصة وأن هادي التقى أول من أمس بهيئة رئاسة المؤتمر وألزم فرق المؤتمر بتقديم تقاريرها النهائية غدا. ومن المقرر أن يلتئم فريق القضية الجنوبية لمناقشة آخر الأفكار المتصلة بشكل الدولة إن كانت من إقليمين أو أكثر، إلا أن تصريحات بنعمر الأخيرة، والتي أشار فيها إلى أنه لا توجد دولة اتحادية من إقليمين يرجح الأخذ بخيار الدولة الاتحادية من عدة أقاليم. أمنياً استعاد الجيش السيطرة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، بعد ساعات من اقتحام عناصر مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة" المقر والسيطرة عليه وقتل عدد من الجنود والضباط. وكشف مصدر عسكري أنه ما زال عدد من عناصر القاعدة محاصرين أمس في المقر، غداة السيطرة عليه. وقال المصدر "إن مسلحين من أنصار الشريعة ما زالوا موجودين بالطابق الثالث، وهم يحتجزون عسكريين" رهائن دون أن يحدد عدد المسلحين أو الرهائن. وفي باريس، اعتقلت المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية الفرنسية (مكافحة التجسس) امرأة في شقة بأحد مباني حي بلفيل الباريسي أمس، للاشتباه بارتباطها بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما أعلن مصدر قريب من التحقيق. وتم الاعتقال في إطار تحقيق تجريه النيابة العامة لمكافحة الإرهاب، بتهمة "تشكيل مجموعة من المجرمين للتحضير لأعمال إرهابية". وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو فرع القاعدة في اليمن، ويعتبر الأنشط بين فروع الشبكة الإرهابية.