وقفت لجنة مكونة من 5 جهات عليا على مستوى المنطقة وجه بها أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد في محايل أمس؛ لدراسة ووضع حلول لمواقع السيول التي دهمت وسط محافظة محايل في 27 رمضان الماضي وخلفت بعض الأضرار. ورأس اللجنة وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية أحمد بن علي القحطاني وضمت أمين منطقة عسير ومدير عام الدفاع المدني بالمنطقة ومدير عام المياه ومدير عام الزراعة ومحافظ محايل. وعقدت اللجنة جلستين مغلقتين في مقر المحافظة فصلت بينهما جولة ميدانية شملت وسط المحافظة ووادي دغبج وتيه والريش، حيث اطلعت على مواقع تصريف الأمطار والسيول والمصدات الترابية الموقتة التي عملت في الأودية، وفي الجلسة الأولى شاهدت اللجنة عرضا مصورا عن الأودية والسيول التي حدثت مؤخرا. وأوضح وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية في تصريح ل"الوطن" أمس، أن اللجنة وجه بها أمير عسير بناء على ما عرضه محافظ محايل في تقريره الذي رفعه بشأن الأمطار والسيول التي حدثت في محايل أواخر رمضان الماضي، مبينا أنه تم الوقوف على المواقع المتضررة والأودية ومواقع جريان السيول في وسط المحافظة والريش. وأشار إلى أن اللجنة رأت معالجة الأوضاع القائمة خصوصا بعض العبارات التي لا تستوعب مياه السيول، التي لا يحكم عليها حكم جذري إلا بعد الدراسات وتصورات الفريق الذي وقف على المشكلة التي ستعرض على أمير المنطقة لوضع الحلول العاجلة والجذرية والدائمة للمحافظة على أرواح المواطنين والمقيمين من مخاطر السيول. وقال القحطاني "لا نريد أن نستبق الأحداث فنحن أمام قطاعات وجهات حكومية في المنطقة لديهم إمكانات وميزانيات واعتمادات قد لا تكون ضمن صلاحياتهم ويملكها من هو أعلى منهم، ولكن سيتم رفع تقرير إلى أمير المنطقة وما سيوجه به سيتم تنفيذه، وأطمئن أهالي محايل الذين سيرون الحلول على أرض الواقع في أقرب وقت". من جهته شكر محافظ محايل محمد بن سعيد بن سبرة الأمير فيصل بن خالد على تشكيل هذه اللجنة التي كانت على مستوى من المسؤولية، ويأتي ذلك بناءً على ما رفعه سابقا لإيجاد حلول عاجلة وجذرية للسيول التي حدثت في محايل، مبينا أن اللجنة لديهم الأمر والتعميد من أمير المنطقة لمعالجة الوضع نهائيا في المحافظة. وأشار إلى أنه تم الاتفاق في الاجتماع على إعداد دراسات كاملة وعاجلة من قبل الأمانة تبدأ من نهاية الاجتماع الحالي لوضع حلول عاجلة ومستقبلية في سبيل إنهاء معاناة محايل كاملة من السيول والأمطار، وبعد الانتهاء منها يعقد لقاء آخر ليتم إقرارها. وأوضح ابن سبرة أن توجيه أمير المنطقة واضح بمعالجة ما حصل في محايل سواء في سيول رمضان أو قبل ذلك لأن المشكلة ليست وليدة اليوم وإنما مضى عليها أكثر من 40 سنة، مضيفا "وجدنا من اللجنة اهتماما كبيرا تجاه ما حصل، وتم خلال اللقاء عرض بعض الطلبات التي يحتاجها الدفاع المدني والبلدية لمواجهة ما قد يحصل من سيول حاليا أو في المستقبل القريب".