في الوقت الذي طغت فيه اللغة الإنجليزية على خطابات ضيوف جامعة الملك فهد للبترول بالندوة الختامية لفعاليات احتفال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمناسبة مرور 50عاما على تأسيسها، تحدث أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف في كلمته الافتتاحية بلسان عربي خالص، وقال: كلي ثقة أن تحقق هذه المؤسسة التعليمية الرائدة مزيداً من التقدم والازدهار، وأن تشهد انطلاقة جديدة تواصل من خلالها إنجازاتها الكبيرة وعطاءاتها المتميزة في خدمة مسيرة التنمية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف: تمثل رعاية خادم الحرمين الشريفين احتفال الجامعة بمرور 50 عاماً على تأسيسها إعلاء لقيمة العلم وتأكيداً على دعم قيادتنا الرشيدة لمؤسسات التعليم، وتقديراً لمؤسسة تعليمية أكدت - بإنجازاتها المتميزة – أهمية الدور الذي ينهض به التعليم في تحقيق التنمية الشاملة. وأوضح الأمير سعود بن نايف، أن هذه المناسبة تمثل فرصة طيبة لإعادة قراءة بعض ما أنجزته هذه الجامعة على المستويات الأكاديمية والبحثية والمجتمعية، فخلال مسيرتها الطويلة، حرصت على تطوير مناهجها وأساليب تعليم طلابها، وربطت بين برامجها واحتياجات سوق العمل، ونفذت مشروعات طموحة للبحث والتطوير والابتكار، وحصل كثير من منسوبيها على براءات اختراع عالمية، مقدما الشكر لمدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان، ومديري الجامعة ومسؤوليها السابقين على ما أنجزوه للجامعة طوال ال50 عاما الماضية. وذكر مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان في كلمته بالحفل: أن الجامعة أخذت على نفسها عهداً أن تكون دائماً في المقدمة وأن تكون نموذجاً يحتذى به من غيرها، وأن لا تركن إلى ما تصل إليه من مكانة وإنجاز، بل تواصل التميز بمزيد من الارتقاء وترفد الإنجاز بمزيد من العطاء. وأضاف السلطان بأن الجامعة نفذت عدة استراتيجيات منها التركيز على مجالات الطاقة والتميز فيها على المستوى العالمي، وإنشاء كلية جديدة للبترول وعلوم الأرض مشهود لها بالريادة العالمية، وكذلك الوصول بوقف الجامعة إلى ثلاثة مليارات ريال، وإطلاق المرحلة الثانية من وادي الظهران للتقنية، وإنشاء مجمع للمعامل المركزية، ومعامل تعليمية وبحثية بتكلفة 600 مليون ريال، وتحويل عدد من براءات الاختراع إلى منتجات صناعية وتسويقها تجارياً وتطوير الأقسام الأكاديمية للوصول بأكثرها لتكون ضمن أفضل 50 قسما عالميا. وزيادة استيعاب طلاب الدراسات العليا للوصول إلى نسبة 20% من طلاب الجامعة. وكان كرنفال الجامعة الختامي قد شهد أمس عقد ندوة تحت عنوان "جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: إنجازات الماضي، تميز الحاضر وتحديات المستقبل". وتحدث الأمير عبدالعزيز بن سطام، خلال الندوة عن التأثير المجتمعي المتميز لخريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. كما قدم نائب الرئيس الأعلى للتنقيب والإنتاج بأرامكو السعودية المهندس أمين بن حسن الناصر، ورقة عمل للندوة بعنوان "تطلعات ورؤى مستقبلية: سبل الشراكة الأفضل بين الصناعة والتعليم العالي نحو مستقبل زاهر للمملكة"، كذلك تحدث بالندوة رئيس جامعة الشمال الشرقي بالولايات المتحدة الأميركية جوزيف عون.