تحتفل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمرور خمسين عاما على تأسيسها في 23 سبتمبر 1963 بالمرسوم الملكي السامي والذي وجه بإنشاء كلية البترول والمعادن لتخريج الكوادر السعودية في التخصصات الهندسية والإدارية لتغذي سوق العمل في المملكة بالمورد البشري المؤهل. وركزت الجامعة في رسالتها على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، حيث كانت لها مبادرات عديدة في مجالات إقتصادية واجتماعية ساهمت في التنمية بالمملكة. ولقد واكبت الجامعة في خطتها الاستراتيجية الحاجة لتأهيل العنصر البشري السعودي حسب احتياجات سوق العمل مما جعلها متيزة على الجامعات الأخرى. وتميزت الجامعة منذ تأسيسها بمواكبة المناهج التعليمية لاحتياجات سوق العمل عندما أدخلت أساليب تعليم مبتكرة ومتطورة واستخدمت التقنيات الحديثة لتيسير عمليتي التعليم والتعلم. وأكسبت الطلاب مجموعة كبيرة من المهارات الشخصية المساندة والمكملة لتأهيلهم الأكاديمي المتميز، ناهيك عن تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس ليستطيعوا أداء أعمالهم بجدارة ومهنية عالية. ولقد حرصت إدارة الجامعة على رعاية الطلاب الموهوبين من خلال برنامج رعاية الموهوبين. وتحتل نسبة كبيرة من خريجي الجامعة المراكز القيادية العليا في القطاعين الحكومي والخاص، ولنا في ذلك أمثلة في شراكة ارامكو السعودية وسابك وغيرهما من الشركات في المملكة. وحققت الجامعة العديد من براءات الاختراع في شتى حقول الهندسة والتي أنجزها أعضاء هيئة التدريس والطلاب، حيث قفز عدد براءات الاختراع من 5 براءات إختراع في عام 2002 إلى أكثر من 80 براءة اختراع تم الإعلان عنها إضافة إلى أكثر من 200 براءة اختراع أخرى في طور التسجيل. وتحوي الجامعة العديد من مراكز للتميز البحثي في مجالات ذات أهمية فائقة للاقتصاد الوطني من خلال إجراء بحوث تساهم في دفع التنمية في المملكة، وبهذا ترسخ موقعها في مجال البحث والتطوير في العالم، حيث تعود اليها انجازات براءات الاختراع. وللجامعة الريادة والتميز في العديد من المبادرات مثل اليوم التطوعي واختبار القياس (القدرات) ويوم المهنة واليوم المفتوح، حيث يحتذى بها اليوم. جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سباقة إلى ما فيه الخير للمملكة في شتى المجالات. ولقد أسست جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المجلس الإستشاري الدولي المكون من القيادات العلمية والمهنية البارزة في جامعات وشركات متميزة في عدد من الدول الصناعية المتقدمة. ويهدف المجلس الاستشاري الدولي إلى تقديم المشورة التخصصية التي تسهم في تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي وتعزيز انفتاح الجامعة على نظيراتها من الجامعات العالمية وتطوير علاقات شراكة فاعلة معها في البحث العلمي والبرامج التعليمية التعاونية التي تسهم في زيادة المعرفة لدى طلابنا بالثقافات الأخرى في أجواء أكاديمية مختلفة عنها في المملكة. *جامعة الملك فهد للبترول والمعادن