كشف مدير جوازات مطار الملك عبدالعزيز بجدة قائد قوات الحج العميد خلف الله عبيدالله الطويرقي، عن أنه تم ضبط 55 حالة تزوير لجوازات ووثائق رسمية لحجاج، مبينا أنه تم تحويل 26 منهم للجهات المختصة، وإعادة 29 إلى بلدانهم. وأشار في تصريح ل"الوطن" أمس، أنه تم دعم المطار بقوة من الرجال والنساء، لتتناسب مع حجم العمل اليومي، مؤكدا أنه تم تأهيلهم وتدريبهم لأداء مهامهم في إنهاء إجراءات الحجاج بأسرع وقت، إضافة إلى ضبط المزورين والتعامل معهم. وأفاد الطويرقي إلى أن صالات الحج الست في مطار جدة تضم 142 "كاونتر" مجهزة بأحدث الكاميرات والأجهزة لاستقبال الحجاج، إضافة إلى صالة تنفيذية لكبار الزوار والوفود الرسمية. ولفت إلى أن جميع الأجهزة المستخدمة لقراءة البصمات وكشف التزوير مجهزة بأحدث التقنيات العالمية في المجال الأمني، مبينا أن فترة وقوف الحاج عند كاونترات الجوازات تتراوح ما بين دقيقة ودقيقتين ونصف الدقيقة، حيث يتم خلالها قراءة بصماته وتسجيلها وتدقيق وثائقه الرسمية والتأكد من نظاميتها. وذكر أن مكتب كشف التزوير يضم مترجمين لكل اللغات للتعامل مع المزورين وإفهامهم الإجراءات التي تتم معهم، وأخذ إفاداتهم أثناء التحقيقات ليتم بعد ذلك تحويل المزورين إلى الجهات المختصة في حال وجود سوابق لديهم، أو إعادة من لا توجد لديه سوابق إلى بلده. وعن فترة إنهاء إجراءات الحاج بالكامل منذ نزوله من الطائرة وحتى خروجه من المطار، فذكر أنها لا تزيد على نصف ساعة، مشيرا إلى أن الحج الماضي شهد إعادة عدد من الحاجيات لعدم وجود محرم معهن، مفيدا بأنهم لم يواجهوا حالات مثلها خلال موسم الحج الحالي. وأضاف أن إدارة الجوازات تعقد كل عام بعد نهاية الموسم اجتماعات خاصة بها، إلى جانب عقد اجتماعات أخرى بمشاركة جميع الجهات العاملة في خدمة الحجاج، إلى جانب الاجتماع مع وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري. وبين أنه يتم خلال تلك الاجتماعات تقييم العمل الذي تم تقديمه للحجاج وتحديد السلبيات لتلافيها في المواسم المقبلة، وكذلك الإيجابيات لتحسينها، مبينا أن العمل الناجح الذي يتم تقديمه للحجاج ما هو إلا نتاج عمل جماعي وتضافر للجهود من جميع الجهات. وأكد أن الجوازات تستطيع التعامل مع الحجاج القادمين بيسر وسهولة مهما كان عددهم، حيث يعمل الضباط والأفراد عبر 3 ورديات، مبينا أن كل نصف ساعة في الموسم الحالي تشهد إنجاز إجراءات 400 راكب.