يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض حفل افتتاح معرض «منتجون»، المخصص للأسر المنتجة والعاملات في المنزل والذي تنظمه غرفة الرياض مساء يوم الأحد الموافق23 /11 /1434ه في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات في الرياض. وثمن الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض رعاية أمير منطقة الرياض، واعتبرها بمثابة دعم وتشجيع كبيرين منه للأسر المنتجة والعاملات من المنزل، كما سيكون لذلك الدور الفاعل في تفوق المعرض ونجاحه بكافة المجالات، بما يحقق مردودا كبيرا ينعكس إيجابا على المجتمع والاقتصاد الوطني. من جانبه، نوه عضو مجلس إدارة غرفة الرياض، ورئيس مجلس أمناء مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة المهندس منصور بن عبدالله الشثري، برعاية أمير منطقة الرياض للمعرض، مؤكدا أنها ستوفر المزيد من الدعم للمعرض، بما يمكنه من بلوغ أهدافه الخيرة. وقال: إنها تعكس اهتمامه بتشجيع شريحة الأسر المنتجة، والعاملات من المنزل، وتهيئة البيئة الخصبة لتسويق منتجاتها، وجذب اهتمام المجتمع بها، وأن تبني الغرفة لمبادرة تنظيم هذا المعرض، وكذلك تأسيس موقع إلكتروني لعرض وتسويق منتجات الأسر المنتجة، ومشروع العمل من المنزل، يأتي انطلاقا من حرص الغرفة على خدمة هذه الأسر، وتفعيل دورها المنتج في المجتمع. وأكد أن المعرض الذي تتكفل الغرفة بكافة تكاليفه لدعم هذا القطاع الذي سيساهم بشكل كبير في خفض نسبة البطالة بين النساء، وتوفير بيئة عمل مناسبة لهن، مشددا على أن الأسر المنتجة لن تتحمل أي تكاليف أو رسوم للمشاركة بالمعرض، وأن الغرفة ستؤمن لها المشاركة المجانية، إيمانا منها بتوفير كل عوامل النجاح للمعرض باعتباره نافذة مهمة تساهم في تسويق منتجات الأسر المنتجة عبر التواصل المباشر، فيما سيساهم الموقع الإلكتروني في توسيع نطاق العملاء، سواء المحليين أو الخارجيين للطلب على هذه المنتجات، وهو ما يشجع العاملات في منازلهن على المزيد من الارتقاء بمستوى جودة منتجاتهن، والاتجاه نحو توسيع قاعدة إنتاجهن. وأشار إلى أن الغرفة سوف تتواصل وتنسق مع كافة الجهات المعنية من أجل إنجاح هذا المعرض الذي يستهدف أكثر من 500 من الأسر السعودية المنتجة والعاملات من المنزل، وإتاحة الفرصة لها لعرض وتسويق وبيع منتجاتها، والمساهمة في انتشارها، وإبراز إبداعاتها وأنشطتها للمجتمع، وتسهيل الوصول إليها، وإمكانية إتاحة الفرصة لهذه الأسر لعقد شراكات واتفاقات مع الجهات الداعمة والمؤسسات والمنشآت الرائدة في القطاع الخاص لتبني أفكارها ومنتجاتها والمشاركة في تسويقها ودعمها. وأكد الشثري أن كافة الإدارات المعنية في غرفة الرياض تضع كل الإمكانات لدعم وتشجيع مشروع الأسر المنتجة، انطلاقا مما يحققه ذلك الدعم من إنجاح تلك المشروعات وتعزيز نموها والإسهام في ترقية الوضع الاقتصادي للأسر، وهو ما ينعكس إيجابيا على المجتمع والاقتصاد الوطني. وأكدت الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل سعود مديرة عام فرع السيدات، وعضو لجنة الأسر المنتجة، والعمل من المنزل في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة في غرفة الرياض، أن قطاع العمل من المنزل أصبح يشكل أحد الروافد الهامة الداعمة للاقتصاد الوطني، كما أنه يلعب دورا مهما في النهوض بالتنمية المحلية في مختلف مناطق المملكة، نظرا للتوسع الكبير في مشاريع القطاعات التنموية التي تديرها سيدات وشابات رائدات في مجال منتجاتهن، مشيرة إلى أن تلك المشاريع والمنتجات أصبحت تشكل أحد أوجه النشاط التجاري الذي يلقى إقبالا كبيرا، وتحظى منتجاته بالثقة لدى المستهلك، ومع تزايد هذا النوع من النشاط وتعزيز عوامل نموه وتنظيمه سيكون أحد عوامل معالجة البطالة، داعية إلى أهمية إيجاد رؤية اقتصادية موحدة بين كافة القطاعات سواء في القطاع الحكومي أو الخاص للرقي بهذا القطاع الإنتاجي، من خلال السعي إلى تذليل المعوقات التي تواجهه خاصة فيما يتعلق بالجانب التمويلي والتسويقي. وقالت: إن غرفة الرياض ممثلة في مركز تنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال لجنة الأسر المنتجة والعمل من المنزل تولي اهتماما كبيرا للنهوض بمشاريع العمل من المنزل لتعزيز دورها في مسيرة التنمية الاقتصادية، مضيفة أن هذا النوع من النشاط الاقتصادي يعد محفزا وجاذبا للعديد من المبدعات من السيدات والشابات اللائي يملكن رؤى إبداعية في مجالات الإنتاج الحرفي واليدوي والتراثي وتطوير مهاراتهن بما يحقق تطلعات الجهات ذات العلاقة بهذا النشاط الاقتصادي الذي قالت إنه يشكل نواة لمشاريع إنتاجية رائدة مستقبلا، مشيرة إلى أن المنتجات السعودية في هذه المجالات باتت تجد القبول في الأسواق المحلية ومن قبل زوار المملكة. وأضافت أن معرض «منتجون» يعد مبادرة لفتح المزيد من الآفاق، وإتاحة الفرص أمام صاحبات المشاريع المنتجة لعرض منتجاتهن وإبراز قدراتهن الإبداعية في مثل هذه النوع من الصناعات خاصة الغذائية. وقالت «إن المعرض يشكل فرصة طيبة أمام العارضات لتسويق منتجاتهن وتعريف زوار المعرض بها». من جانبها، قالت وفاء آل الشيخ مديرة المعرض إنه تم قبول سيدات للمشاركة في المعرض، حيث تم منحهن أجنحة لعرض إنتاجهن مثل الأزياء، المشغولات اليدوية، التصميم، الديكور، العطورات، تنظيم الحفلات، التصوير، المأكولات، وغيرها من المنتجات المتنوعة. وأضافت: أن بعض المتقدمات من المستثمرات من المنزل يصدر إنتاجهن إلى خارج المملكة، ووصل إنتاجهن إلى لندن وكافة دول الخليج، كما أن بعضهن نجحن في الوصول بإنتاجهن المتميز إلى كبريات القطاعات الحكومية والخاصة مستندات في ذلك على جودة المنتج، وحرص كثير من الجهات على شراء احتياجاتها من سيدات رائدات صنعن النجاح من داخل منازلهن. وأكدت أن مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة في غرفة الرياض بإشراف المهندس منصور الشثري عضو مجلس الإدارة، ورئيس مجلس الأمناء حريص على تنمية قطاع الاستثمار من المنزل، حيث يوفر بيئة مناسبة لعمل المرأة، ويحقق نجاحا على أرض الواقع، حسب ماتم رصده أثناء عمل المقابلات مع المتقدمات للمشاركة في المعرض. وقالت رئيسة لجنة الأسر المنتجة في مركز الرياض للأعمال الصغيرة والمتوسطة في غرفة الرياض هدى الجريسي: إن المعرض هو الأكبر من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط، ويحتضنه مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، مؤكدة أن الغرفة تتحمل كافة تكاليف المعرض، وأنها ملتزمة بتخصيص جناح لكل سيدة مشاركة، بهدف تعزيز مشروعات العمل من المنزل لتشجيع السيدات والشابات على صقل إبداعاتهن وأعمالهن الحرفية واليدوية والتراثية.