استبعدت لجان الجودة ومكافحة الغش في مهرجان النخيل والتمور في الأحساء في نسخته الثانية، تحت شعار "الأحساء.. للتمور وطن" أول من أمس، شحنتي تمور "مستوردة"، دخلت إلى ساحة المزاد في المهرجان على أنها تمور "محلية" من مزارع واحة الأحساء، بهدف بيعها وتسويقها في المزاد على أنها إنتاج تمور نخيل الأحساء، وذلك استغلالا للسمعة الجيدة والشهرة الرائجة للتمور الأحسائية في الأسواق المحلية والدولية. وأكد أمين الأحساء، المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم ل"الوطن"، أمس، أن يقظة لجان الجودة ومكافحة الغش في المهرجان، ونتيجة الفحوص المخبرية على عينات عشوائية من التمور، أوضحت أنها ليست من مزارع الأحساء، مؤكدا أن "تمور" الأحساء مميزة ومعروفة لدى المزارعين والتجار في الأحساء، وأنه من الصعب دخول أصناف مغشوشة إلى ساحة المزاد، مشيرا إلى أن ساحة المزاد أمس، شهدت تحسنا ملموسا في حجم المبيعات والأسعار، وأن مستويات التمور "الواردة" إلى ساحة المزاد في تصاعد ملحوظ للجميع. وبين أن المعدل اليومي لدخول المركبات المحملة بالتمور ذات الجودة العالية "الفاخرة" تجاوز ال15 سيارة نقل، بعدما كانت في أوقات سابقة لا تتجاوز أعدادها سيارتين فقط، وهو ما يؤكد انتشار ثقافة الفرز والتنظيف عند جميع المزارعين والباعة في السوق، وعرض المنتج بصورة جيدة جدا، مع استخدام التقنيات الإلكترونية في المزايدات الإلكترونية، الأمر الذي أعطى التاجر والمستهلك الثقة في المنتج. وأضاف الملحم أن "المزايدة الإلكترونية" في المهرجان، هي نقلة تقنية نوعية للمزاد، وتضيف أهمية اقتصادية كبيرة، وستسهم في ضبط البيع والأسعار، واعتماد أصناف التمور أو رفضها.