أوصى الباحث حسين بن حسن الزهراني، بعقد برامج تعريفية للقيادات الأمنية والعاملين بالقطاعات الأمنية في المملكة، للتعريف ببرامج التطوير الذاتي، وإيجاد آلية للتحقق من كفاءة وجودة البرامج التدريبية التي تقدم في المراكز التدريبية الخاصة، وإيجاد حوافز للعاملين للالتحاق ببرامج التطوير الذاتي, وإعادة النظر في الإجراءات التنظيمية لذلك. جاء ذلك في الرسالة العلمية التي تقدم بها الباحث الزهراني، وحصل من خلالها على درجة الماجستير بتقدير "ممتاز"، من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وأشرف على الدراسة علمياً مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان، وضمت لجنة المناقشة عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة الدكتور عامر الكبيسي، والدكتور ذعار بن محيا مدير مكتب أمير منطقة عسير. وتضمنت الدراسة، سؤالا رئيسيا عن اتجاهات القيادات الأمنية نحو عملية التطوير الذاتي للعاملين بالأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية. واستهدفت الدراسة التعرف على اتجاهات القيادات الأمنية نحو عملية التطوير الذاتي للعاملين بالأجهزة الأمنية في المملكة. وشمل مجتمع الدراسة ضباطا بالمديريات العاملة في قطاعات وزارة الداخلية بمدينة الرياض من رتبة رائد إلى رتبة لواء, وتم أخذ عينة ممثلة للمجتمع على مرحلتين, الأولى اختيار خمسة قطاعات بطريقة عشوائية, ثم اختيار عينة عشوائية من إجمالي عدد الضباط في هذه القطاعات, والبالغ عددهم 783 ضابطاً. وتناول منهج الدراسة استخدام الباحث المنهج الوصفي التحليلي بأسلوب المسح الاجتماعي, واستخدم الاستبانة كأداة لجمع البيانات. وكانت أهم النتائج في هذا البحث أن القيادات الأمنية لديهم اتجاهات إيجابية عالية نحو أهمية التطوير الذاتي للعاملين بالأجهزة الأمنية. وخلصت الدراسة إلى أن القيادات الأمنية توافق على أن الإجراءات التنظيمية الحالية لاعتماد وتطبيق برامج التطوير الذاتي تحتاج إلى تطوير، فيما أشارت إلى أن أهم معوقات الاستفادة من برامج التطوير الذاتي تمثلت في: كثرة الأعباء الوظيفية للعاملين, وعدم مرونة الإجراءات الإدارية, وعدم وجود حوافز تشجع العاملين.