شجع بدء تحسن "الطقس" نسبياً في محافظة الأحساء "الأسر" على الخروج إلى الحدائق والمتنزهات العامة خلال ليالي الأسبوع الماضي، وكان متنزه الملك عبدالله البيئي على الطريق الدائري جنوب مدينة الهفوف التابعة للأحساء، الذي يحتضن حالياً الفعاليات الترفيهية لمهرجان النخيل والتمور في الأحساء، هو الموقع الأكثر ارتياداً من الأسر، بعيداً عن صخب المدن وضجيجها، فاغتنم كثير من الأسر الحضور لهذا المتنزه من أجل الراحة والاستجمام في أجواء هادئة ومرحة داخل مسطحات المتنزه، في زيادة ملموسة شهدها المتنزه بعد أن تحسن الجو قليلاً بانخفاض درجات الحرارة خلال الفترات المسائية الأسبوع المنصرم. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء بدر الشهاب في تصريح إلى "الوطن"، أنه في الأسبوع المنصرم الذي تزامن مع إجازة اليوم الوطني، واعتدال الأجواء، شهد المتنزه تدفق أعداد كبيرة من الزوار من داخل الأحساء وخارجها، وأن جهات الاختصاص في الأمانة عملت على تفعيل هذا الأسبوع بالعديد من الفعاليات، باعتباره يتزامن مع احتفالات اليوم الوطني للمملكة، واحتفالات مهرجان النخيل والتمور، بتنفيذ حزمة من البرامج، من أبرزها إطلاق الألعاب النارية، وتشغيل النافورة التفاعلية وتنفيذ المسابقات المنوعة على خشبة المسرح العائم وتكريم المشاركين بالجوائز، ومشاركة فرقة الفنون الشعبية بالعديد من الفلكلورات، إضافة إلى العديد من الفعاليات التراثية، ومشاركة مجموعة من الحرفيين والحرفيات في الفعاليات. وأضاف أن الأسر افترشت المسطحات الخضراء في جلسات عائلية تجمعهم الألفة، مستمتعين بالأجواء، كما شهد المقهى الشعبي في المهرجان ازدحاماً كبيراً من الزوار، علاوة على تحريك "القطار" لنقل الزوار إلى داخل المتنزه، بجانب توزيع الحلويات على الزوار في احتفالية اليوم الوطني. وفي سياق متصل، ذكر المواطن عبدالكريم الموسى أن زيارته مساء أول من أمس إلى المتنزه، جاءت بعد تحسن الطقس، فاصطحب جميع أبنائه إلى المتنزه، مبيناً أنه كان في شوق وانتظار لتحسن الجو في الأحساء للخروج إلى المواقع المفتوحة، مضيفاً أنه طول الفترة الماضية التي تمتد لأكثر من 7 أشهر، لم يخرج للنزهات المفتوحة، مقتصراً الأمر فقط على المواقع والمجمعات التجارية والترفيهية "المغلقة" والمكيفة، لافتاً إلى أن متنزه الملك عبدالله البيئي يحظى بشعبية كبيرة في الأحساء على رغم أنه "جديد" باعتبار أن مرافقه تستهدف جميع الفئات العمرية. وأبان المواطن إبراهيم الدريسي أن متنزه الملك عبدالله في الأحساء هو المكان الأرحب في المحافظة، والأفضل لقضاء ساعات جميلة مع الأطفال، وأنه في قادم الأيام سيشهد المتنزه زيادة في أعداد الأسر مع تحسن الأجواء وانخفاض درجات الحرارة، لاغتنام فرصة تحسن الأجواء للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والأجواء المناسبة، التي توفر الراحة النفسية وتضفي جواً من السرور والفرحة على الجميع.