تضرر سكان المنطقة المركزية بالطائف من إغلاق الشوارع المحيطة بالمنطقة، بعد عثور الشركات المنفذة للمشاريع الخدمية "البنية التحتية" بتلك المنطقة على رفات أموات وآثار لقبور وأضرحة قديمة، مما دعا بها إلى التوقف عن العمل حتى يبت في الأمر من قبل جهات الاختصاص. وفي حين بقيت الشوارع مغلقة عدة سنوات، قال عمدة حي المنطقة المركزية حمد الشلوي إن هذه القبور والأضرحة ظهرت إثر الحفريات في شارع البريد والمنطقة المحيطة بمسجد عبدالله بن عباس أخيرا، إذ ظهرت كون هذه المنطقة تعد الطائف القديمة، ولم يكن هناك توسع عمراني كما هو اليوم، فكان أهل الطائف يدفنون موتاهم بالقرب من منازلهم أو داخل مزارعهم التي كانت في تلك المنطقة، مشيرا إلى أنه بحكم عمله اطلع على بعض صكوك المنازل في المنطقة المركزية ووجدها تعود لمئات السنين. وعن إغلاق مدخل شارع البريد من الجهة الشمالية، بين العمدة أنه خاطب عددا من الجهات ذات الاختصاص بداية بمفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الذي أفاد بأنه أحال موضوع إغلاق الشارع بعد دراسته والرد عليه إلى إدارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بالطائف، بينما أجاب مدير الأوقاف بأن موضوع إغلاق الشارع بيد الأمانة، وعند مخاطبة أمانة الطائف جاءه الرد بأن المعاملة ليست لديهم، وأصبحنا ندور في حلقة مفرغة لا نعرف لمن نتجه، لافتا إلى أن أهالي الحي وتجار سوق البلد تقدموا له بشكوى ورفعها بدوره لجهة الاختصاص منذ 6 أشهر وإلى الآن لم يصله الرد. وطالب الشلوي إمارة منطقة مكةالمكرمة بتنفيذ ما انتهى إليه توجيه المفتي، فإذا كان بإغلاق الشارع فعلى الأمانة تسوير المنطقة حفظاً لكرامة الأموات، وإذا كان بنقل الرفات إلى المقبرة العامة فعلى الجهات المعنية وأمانة الطائف الإسراع في ذلك، وفتح الشارع ورفع الضرر عن سكان الحي والتجار وزائري المنطقة. من جهتهم، أجمع التجار والسكان في المنطقة في حديث إلى "الوطن" على أن هذا الإغلاق تسبب بوقوع ضرر كبير عليهم، يقول يحيى المنصور - أحد التجار في سوق البلد بالطائف- إن تعطل المشاريع وإغلاق الشوارع لفترات طويلة أضر بهم وألحق بتجارتهم خسارة كبيرة بمئات الآلاف، وشاركه الرأي عبدالسلام صالح مشيراً إلى أن إغلاق الشوارع أضر بسكان المنطقة وزوارها وبأصحاب المحلات خصوصاً في الجهة الشرقية من سوق البلد، فيما اشتكى عبدالرحمن الحارثي - من سكان الحي - من صعوبة الوصول إلى منزله جراء هذه المشاريع المعلقة. وقال أحمد الطلحي إنه منذ 5 سنوات تقريباً أغلق مدخل شارع البريد الشمالي بسبب العثور على رفات وعظام لأموات في ذلك المدخل، وإلى الآن والشارع مغلق والأمانة لم تتخذ إجراء حازما بشأن الشارع، فإما نقل الرفات إلى المقبرة العامة أو تسوير المنطقة وإلحاقها بمقبرة الشهداء.