فيما لم تمر 24 ساعة على سيطرة الجهات الأمنية بالمدينةالمنورة على السجين الشهير بنزيل "الزيارة الشرعية" الذي اقتحم سجن المدينة بمسدس وحزام ناسف وهمي بعد عودته من قضاء يوم العائلة، عادت التجمعات الأمنية من جديد حول سجون المدينة والتحقيقات في حادثة وفاة سجينة وجدت مشنوقة بأحد أسرة النوم داخل السجن. وأكدت مصادر مطلعة من داخل السجن العام ل"الوطن"، أن مأمورات سجن النساء هرعن في تمام الساعة الثامنة من صباح أمس على صراخ السجينات اللاتي تجمعن حول سجينة إثيوبية وجدت معلقة، مرجحة أن تكون السجينة أقدمت على الانتحار بربط نفسها بأحد أسرة النوم العلوية. وحسب مصدر أمني آخر – رفض ذكر اسمه - فإنه فور عثور مأمورات سجن النساء على السجينة تدخلت الفرق الطبية والإسعافية التي لم تتمكن من إنقاذها، وجرى إبلاغ الجهات المعنية ذات الاختصاص. وذكر أن الأدلة الجنائية حضرت إلى الموقع للمعاينة واتخاذ الإجراءات الأمنية المتبعة، مفيدا بأن الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثمان أفاد بأنها متوفاة في حدود الساعة السابعة و50 دقيقة من صباح أمس. وبحسب ذات المصادر فإن ملف قضية المتوفاة التي تقضي عقوبة السجن على ذمة قضية اعتداء أحيلت إلى شرطة العقيق منشأ المعاملة الموقوفة على ذمتها المتوفاة لتتابع التحقيق في الحادثة، مشيرة إلى أنه تمت إحالة الجثمان إلى الطب الشرعي لإصدار تقرير نهائي بحالة وأسباب الوفاة. من ناحية أخرى، تواصل الجهات الأمنية بالمدينةالمنورة واللجنة القادمة من العاصمة الرياض للتحقيق في قضية مقتحم سجون المدينة عملها، وذلك بعد أن ظهر مقطع مصور للنزيل يطالب فيه بإعادة التحقيق الذي قضى أكثر من 5 سنوات في سجون المدينة. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب بن نحيت، أنه في تمام الساعة (50 :7) دقيقة من صباح أمس، لاحظت المناوبة بجناح "ج" بسجن النساء بالمدينة ربط موقوفة من الجنسية الإثيوبة عنقها بشرشف غطاء للنوم. وأشار إلى أن المناوبات قمن بتحريرها على الفور، ليتم نقلها إلى مستشفى الميقات العام بالمدينةالمنورة، غير أنها لم تستجب لعمليات الإنعاش، مؤكداً أن الجهات الأمنية باشرت التحقيق بالواقعة، وتم إحالة أوراقها لشرطة العقيق، لافتاً إلى أن السجينة تعاني من اضطرابات نفسية، ولديها سجل بمستشفى الأمراض النفسية بالمدينة. إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن السجينة المتوفاة، البالغة من العمر 23 تم إيقافها نتيجة اعتدائها على مكفولتها المسنة التي تعمل عندها خادمة منزلية. وأشارت إلى أنها سددت طعنات عدة لمكفولتها ولاذت بالفرار، وتركت المسنة ملقاة على الأرض في منزلها الواقع في حي الحرة الغربية بالمدينة، حيث تم القبض عليها وإيداعها السجن.