استنكرت النقابات المهنية و الاتحادات الطلابية و الشبابية في الأردن الهجمة الإسرائيلية الجديدة والمتواصلة على المسجد الأقصى وساحاته الواسعة. وناشدت النقابات في بيان صدر في عمان اليوم الأربعاء الأُمتين العربية والإسلامية وجميع الشرفاء في العالم لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية للمسجد الأقصى و لمصلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماوات العلى. وأستغرب البيان من الصمت العربي والإسلامي والدولي على الجرائم الإسرائيلية في المسجد الأقصى بشكل خاص والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، المتمثلة في قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وحرق مزارعهم، والاستيطان الإسرائيلي الواسع والمستمر عاماً بعد عام على الأراضي الفلسطينية. من جهته أعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن الشرطة قامت بتفريق متظاهرين فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقيةالمحتلة. وقال ميكي روزنفيلد إن دورية من الشرطة كانت تقوم بدورية روتينية في باحة المسجد الأقصى تعرضت لرشق بالحجارة من قبل شبان فلسطينيين قامت قوى الأمن بتفريقهم بعدها. وأضاف "تم استئناف زيارات السياح بعدها بشكل طبيعي" مشيرا إلى عدم حدوث اعتقالات. من جهة أخرى كثف جيش العدو الإسرائيلي اليوم من تسيير دورياته العسكرية الراجلة والمؤللة بمحاذاة الشريط التقني ما بين منطقتي الوزاني ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة مرورًا بمنطقتي الغجر والعباسية جنوب لبنان. وتفقدت عناصر هذه الدوريات المعادية النظام الإلكتروني المثبت على طول هذا الشريط ما استدعى الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة (اليونيفيل) بمراقبة تحركات الدوريات الإسرائيلية تحسبًا لأي طارئ . وكان الطيران المروحي الإسرائيلي قد حلق فوق مزارع شبعا اللبنانية المحتلة امتدادًا حتى نقطة التزلج عند المثلث اللبناني السوري الفلسطيني. ومن جهة أخرى أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي اوري اريئيل اليوم الأربعاء أن السلطات الإسرائيلية قامت بتأجيل استيلاء مستوطنين على منزل فلسطيني وسط مدينة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة لأسباب قضائية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد مقتل جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني في الخليل الأحد،عن نيته السماح لمستوطنين بالاستيلاء مرة جديدة على منزل قرب الحرم الإبراهيمي الذي يعتبر مقدسا للمسلمين واليهود-بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بطردهم منه في ابريل 2012. وتقدم 14 فلسطينيا بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مؤكدين أنهم مالكو المبنى. واعترف ممثل الحكومة أمام المحكمة أن إعلان نية رئيس الوزراء لم يكن له طابع "رسمي" وبان المستوطنين لن يحصلوا على المنزل بينما لم يتم حل وضعه القانوني. وانتقد اريئيل العضو في بيت الحزب اليهودي القومي المتطرف الذي يدعو للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة هذا القرار في حديث للإذاعة العامة قائلا "هنالك تخريب ممنهج من قبل المسؤولين" في إشارة إلى وزارة العدل. وأضاف "ولكن عاجلا أم أجلا، سيتم الانتقال إلى هذا المنزل وأمل ان يكون كل من رئيس الوزراء ووزير الدفاع (موشيه يعالون) أكثر حزما في المستقبل". ويقيم نحو 190 ألف فلسطيني في الخليل وهي اكبر مدينة في الضفة الغربية في جو متوتر مع نحو 700 مستوطن يقيمون في جيب داخل المدينة تحتله إسرائيل بحماية ألاف من الجنود الإسرائيليين.