دخلت قوات إسرائيلية خاصة أمس المركز التجاري في نيروبي الذي تعرض لهجوم من كوماندوز إسلامي، وذلك بهدف إسعاف الرهائن والجرحى، كما أعلن مصدر أمني. وقال مصدر أمني إن "الإسرائيليين دخلوا وهم يسعفون الرهائن والجرحى"، موضحا أن القوات الخاصة وصلت صباح أمس إلى نيروبي. ويعرف أن المركز التجاري الراقي "وست جيت" في نيروبي مملوك جزئيا من قبل إسرائيليين. وأوضح المصدر "لهذا السبب توجهت سيارات إسعاف" إلى المركز التجاري، متوقعا بالتالي سقوط ضحايا جدد. وغادرت نحو 10 سيارات مركز إسعاف وضع في تصرف الجرحى قرب مكان الهجوم. وردا على سؤال، لم يشأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بول هيرشسون التحدث عن الموضوع. وقال "ليس من عادتنا التعليق على أي عملية أمنية مشتركة قد تكون جارية أم لا". وأوقع الهجوم على المركز التجاري 59 قتيلا بحسب الحكومة الكينية التي تحدثت أول من أمس عن حوالى 175 جريحا في حين أشار الصليب الأحمر إلى أكثر من 200 جريح. ولا يزال عدد غير محدد من الأشخاص محتجزين رهائن. وفيما دان مجلس الأمن الهجوم على المركز التجاري، أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا وأستراليا، وأميركا وكندا مقتل وإصابة العديد من رعاياها. وتسلل المهاجمون المسلحون والمقنعون إلى "وست جيت" المكتظ فزرعوا الموت والفوضى في صفوف العائلات التي كانت تتسوق فيه وكذلك رواد المقاهي في المبنى المؤلف من أربع طبقات. وحاول الشرطيون والعسكريون الكينيون مدعومين بعناصر باللباس المدني تابعين لأجهزة أمن سفارات غربية، محاصرة المهاجمين في أروقة المركز التجاري التي تضم متاجر من كل الأنواع حيث يسهل الاختباء أو الانكفاء. وبعد أكثر من 24 ساعة على بداية الهجوم، لا تزال المواجهة متواصلة. وكانت حركة شباب المجاهدين الصومالية التابعة للقاعدة أعلنت مساء أول من أمس مسؤوليتها عن الهجوم على المركز التجاري في نيروبي. وقالت الحركة، التي تقاتل قوات حفظ السلام من كينيا ودول أفريقية أخرى، ان إطلاق النار الكثيف كان انتقاما من الجرائم التي ارتكبتها القوات الكينية في الصومال. وأضافت على حسابها على تويتر "منذ فترة طويلة كنا نشن حربا على الكينيين في أراضينا. الآن حان الوقت لنقل ساحة المعركة والحرب إلى أراضيهم".