أكد عدد من الأكاديميين بجامعة تبوك أن الدعم السخي والمتواصل للعلم وانتشار صروحه في كل جهة، يؤكد رؤية القيادة الرشيدة في جعله الخيار الاستراتيجي للعملية التنموية. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي: "تتألق حضارة الشعوب، حينما تواصل نظرها العميق لصفحات تاريخها، وتسترجع ماضيها، وتتأمل حاضرها وتنظر عبر هذا لمستقبلها بعيون الفخر والابتهاج بما أنجزته وتنجزه في طريقها للبناء الحضاري؛ واليوم الوطني لبلادنا يعد لحظة تتسع لهذا التأمل في تاريخ سطّرته حكمة وشجاعة ورؤى رجل صنع من الصحراء معجزة حضارة وتنمية أسست وضربت جذور بنائها في أعماق الرمال، فما وضعه المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، من أسس وما غرسه من أركان ثابتة وأصيلة كان خير أساس وأمتن بناء للملحمة التي كانت ولا تزال مثار إعجاب شعوب العالم ومفكريها". وأضاف بأن "تميّز الرؤية السياسية لبلادنا ومتانة عطائها الاقتصادي واتساع رقعة جهودها التعليمية، نتاج طبيعي لما بُذل في مرحلة التأسيس، تلك المرحلة التي كانت منطلقا مهما لتجربة التشييد الحضاري، فالتعليم، على سبيل المثال، أخذ عبر هذه العقود، ملامح مشرقة، ومُنح فرصا عديدة كي يكون خيارا استراتيجيا للعملية التنموية، تؤكده دوما تلك الصروح العلمية التي انتشرت في كل جهة، وذلك الدعم السخي والمتواصل لها لأن تحقق أهدافها، وتأكيد عزيمة قيادتنا على دعم هذا الخيار وتوفير البيئة المناسبة له، ليخرج بأجيال واعية لدورها متمكنة من أداء رسالتها، واثقة من عمق علاقتها بوطنها". وحول جامعة تبوك، قال وكيل الجامعة للتطوير والجودة الدكتور محمد الوكيل "تهدف جامعة تبوك إلى إيجاد طالب على قدر من التميز بوعيه الثقافي ومشاركته الإبداعية من خلال الأخذ بأسباب التطور العلمي، والأخذ بآخر ما وصل إليه التطور في مناهج وطرق التدريس. ورحلة الجامعة مع الجودة دائما مستمرة لا تنقطع؛ لأن الجودة في هذا السياق هدف متحرك، ولا يكون ذلك واقعا ملموسا إلا بالسعي الدؤوب نحو التحسين المستمر". وأكد مساعد وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالله البلوي، أن احتفالنا باليوم الوطني يجعلنا نستلهم بمزيد من الفخر والاعتزاز الدعم اللامحدود للجامعة باعتبارها منارة علمية وفكرية تؤهل شباب الوطن ليصبحوا فاعلين في بناء وطنهم وتنميته". وقال "لما كانت أعداد المقبولين للدراسة في جامعة تبوك في تنام مستمر فصلا بعد فصل، وجيلا بعد جيل، وعاما بعد عام، كانت في سباق مستمر مع الزمن لتقدم للدارسين خدمتين متميزتين في آن واحد: الأولى: منظومة علمية متطورة بكفاءات وطنية للسير جنبا إلى جنب مع المستويات العالمية. والثانية: تطوير الطاقة الاستيعابية من مبان وأقسام ووسائل تعليمية تنمو متسارعة لتواكب التنامي المستمر لأعداد الطلاب والطالبات". مشيراً إلى أن الوفاء بالأمرين معا مما تنوء به عزائم الرجال، لكن جامعة تبوك التزمت التميز والتفوق منهجا، وآلت ألاّ تدخر وسعا في الوفاء بهما معا، فحُق عليها أن تبذل من الجهد أضعاف ما يبذله غيرها على حداثة عهدها، وأن تفي لطلابها بالأمرين معا على درجة سواء. وقال عميد شؤون المكتبات رئيس تحرير صحيفة الجامعة الدكتور ناصر العنزي: "تطل علينا كل عام ذكرى اليوم الوطني لتعيد للأذهان ما كانت عليه هذه البلاد قبل فترة التأسيس على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وما آلت إليه اليوم من حاضر زاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله -، وما تحقق للوطن خلال هذه الفترة الوجيزة، ومن أهم ما تحقق فيها هو الأمن الذي ساد ويسود أرجاء البلاد ولله الحمد، والذي أدى بدوره إلى الاستقرار والنماء الاقتصادي الذي ساعد على تطور البلاد في شتى المجالات من تعليم وصحة وزراعة وصناعة وغيرها". فيما قال عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالقادر الحمير: "تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية في غرة الميزان وهو اليوم الأغر، الذي يتذكر فيه المواطن السعودي بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة التاريخية السعيدة، ألا وهي يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -، وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة، التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم". وقال عميد الكلية الجامعية بمحافظة أملج الدكتور علي حسن القرني: "تحل ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية؛ ليتذكر المواطن السعودي الماضي التليد والحاضر المجيد لهذا الوطن، وفيما بينهما نقف موقف فخر واعتزاز بما تحقق لهذا الوطن الفريد من منجزات حضارية فريدة، ونروي للأجيال فصول ملحمةَ كبرى كان فارسها الأول الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، ثم تبعه أبناؤه البررة الذين أرسوا قاعدة متينة لحاضر زاهٍ وغدٍ مشرق، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء". أما عميد كلية الطب المكلف الدكتور بدر السيد فقال: "تبتهج القلوب بيوم الوطن ويسعد المواطن بذكرى التوحيد الثالثة والثمانين. وتتسارع التنمية في شتى المجالات وتترجم الخطط الاستراتيجية لواقع ملموس ينعم به المواطن والمقيم، في ظل الأمن والأمان تزدهر المشاريع لتحقق أهدافها ومحورها الرئيس خدمة مواطن يعشق وطنه ومليكه، والتعليم العالي وجودة مخرجاته هاجس القيادة الرشيدة ومن أجله سخرت كافة الإمكانات، جامعات ناشئة في شتى أنحاء البلاد وفروع لها تغطي المدن والمحافظات، وفي خضم هذه الثورة المعرفية لم تنس جامعاتنا العريقة ودورها الريادي المشهود.