تمثل الواجهة البحرية إحدى المعالم الحضارية والسياحية في مدينة جدة وتشكل مرفقاً ترفيهياً للسكان والزائرين، إذ أولت أمانة المحافظة جل اهتمامها لتطوير الكورنيش بصفة خاصة والواجهة البحرية بصفة عامة، الأمر الذي جعله مقصدا لأهالي وزوار العروس في جميع المناسبات. وحرصت الأمانة على تطوير الكورنيش على مراحل متتالية حتى لا تحجب الواجهة البحرية بكاملها خلال فترة التطوير كونها تمثل أهمية كبرى لسكان مدينة جدة وزائريها كما أنها الواجهة الحضارية والسياحية والترفيهية للمحافظة بأكملها. وروعي في مشروع الواجهة البحرية الجديدة "الكورنيش الشمالي" زيادة المساحات الخضراء والحدائق، وتوفير 800 موقف للسيارات وإنشاء تقاطعات المشاة وإشارات الانتظار، وإنشاء عناصر تنسيق الموقع من أعمدة إنارة وعناصر نباتية وتوفير المقاعد وسلات المهملات ومناطق مظللة لألعاب الأطفال، وتوفير لوحات إرشادية مختلفة، بالإضافة إلى أماكن مخصصة للوحات الإعلانية وإنشاء نوافير ومجسمات مائية صغيرة وتمديدات للبنية التحتية اللازمة لها، والمحافظة على الأعمال الفنية الموجودة في منطقة الكورنيش الشمالي. كما تم إنشاء أكشاك ودورات مياه ووحدات استثمارية متفرقة على طول الكورنيش، وإنشاء ممشى على طول الكورنيش الشمالي، بالإضافة إلى أعمال البنى التحتية "صرف صحي، كهرباء، تصرف سيول ومياه أمطار، واتصالات، وإنارة، وري"، وإنشاء حواجز لمنع صعود السيارات إلى رصيف المشاة، إضافة إلى إنشاء نظام صوتي ومكبرات صوت على امتداد المشروع لإقامة المناسبات. واشتمل المشروع على تطوير الواجهة البحرية من مقر قيادة حرس الحدود جنوباً وحتى ميدان النورس شمالاً بطول يقارب 4 كيلو مترات تغطي مساحة إجمالية تفوق 320 ألف متر مربع، ومن تقاطع فلسطين إلى شارع الأندلس شرقاً وحتى تقاطع طريق الكورنيش غرباً بطول 1.2 كم، فيما يمتد الكورنيش بمحاذاة البحر وحتى نادي الفروسية بطول 3.6 كم، وتعقبه مرحلة أخرى تمتد من شمال ميدان النورس وبطول 9 كيلو مترات تقريباً وصولًا إلى مسجد السيدة فاطمة، ومن ثم الانتقال لتطوير الواجهة البحرية بمنطقة شرم أبحر وهو ما أعلنت عنه الأمانة أخيرا.