دعا إمام وخطيب اعتصام الفلوجة الشيخ محمد مطر خلال الخطبة التي أقيمت على الطريق الدولي شرقي الفلوجة أمس، التي أطلق عليها "النصر لمساجدنا وعشائرنا في الجنوب المعتصمين" إلى مواصلة احتجاجاتهم. وقال: "صمود وصبر المعتصمين في ساحات الاعتصام دليل على الوعي وسلمية حراكنا في رفع المطالب والحقوق للحكومة التي لم تنفذ ولا مطلبا واحدا لشعبنا وفي محاسبة المليشيات والقتلة المتورطين بسفك دماء الأبرياء في بغداد والبصرة والمحافظات الأخرى". مضيفا أن "اعتصامنا لن ينتهي حتى تحقيق المطالب ورفع الظلم عن أهلنا"، داعيا "جميع المعتصمين إلى الصبر وعدم السماح للأصوات الداعية لترك ساحات الاعتصام، وعدم الامتثال لمن يقول ماذا فعلت ساحات الاعتصام لنا، بل هي حققت إنجازات دخلت التاريخ". وأشار إلى أن "الحكومة عاجزة عن حماية أمن بلادنا والمليشيات والعصابات تجوب الشوارع وتهدد العوائل في بغداد والبصرة وغيرها من المحافظات من دون حماية ومحاسبة للقتلة"، مؤكدا "لن نسمح للأحزاب والكتل السياسية بأن تسرق جهود المعتصمين وتغيير أهداف حراكنا السلمي حتى تحقيق الحقوق". وشيع المعتصمون في الفلوجة جثمان مدنيين اثنين قتلا في بغداد وهما من أهالي الفلوجة تم قتلهما في منطقة الغزالية من قبل عناصر مسلحة مجهولة، وسط هتافات طالب بها المعتصمون الحكومة بكشف المتورطين بقتل الأبرياء. على صعيد آخر، سقط 25 شخصا بين قتيل وجريح بانفجارعبوتين ناسفتين في مسجد سني جنوبي قضاء سامراء جنوبي تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وطبقا لمصادر أمنية فإن عبوتين ناسفتين كانتا موضوعتين داخل منظومة التبريد في جامع مصعب بن عمير جنوبي قضاء سامراء، انفجرتا بالتزامن مع بداية صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 20 آخرين.