حث وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل، السلطات المصرية على "دفع خارطة الطريق السياسية قدما"، وذلك في اتصال هاتفي مع القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل، في بيان مساء أول من أمس، إن هاجل والسيسي بحثا أيضا "الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان الأمن وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها أعمال العنف، وكذلك فرض الأمن في صحراء سيناء". واضاف أن هاجل "حث الوزير السيسي على مواصلة القيام بخطوات لإظهار التزام الحكومة الانتقالية بالمضي قدما في خارطة الطريق السياسية". وفي السياق، أحالت النيابة العامة في مصر أمس 104 متهمين من "أنصار جماعة الإخوان المسلمين" إلى محكمة الجنايات على خلفية أحداث العنف التي اندلعت في ميدان رمسيس بالقاهرة في منتصف يوليو الماضي. ووجهت النيابة للمتهمين تهم التجمهر والبلطجة المقترنة بالقتل والشروع في القتل وحيازة وإحراز ذخائر وأسلحة نارية وبيضاء وقطع الطرق العامة للإضرار بالأمن العام. إلى ذلك، أصيب رقيب شرطة في اشتباكات بين أهالي المنطقة الشرقية لقرية دلجا بديرمواس بمحافظة المنيا وقوات الأمن أثناء إجراء عمليه تمشيط للقبض علي متهمين بحرق نقطة الشرطة والمنشآت العامة. من جهة أخرى، تصاعد الجدل في الأوساط المصرية أمس، بعد الكشف عن لقاء قيادات إخوانية مع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، أول من أمس، للخروج من الأزمة السياسية الراهنة. وفيما أعلن حزب الحرية والعدالة أن اللقاء تم بناء على طلب هيكل، أكدت مصادر مقربة من الأخير أن حزب الجماعة هو من طلب اللقاء. واجتمع هيكل مع القياديين بجماعة الإخوان، وزير التنمية المحلية السابق محمد على بشر، ووزير التخطيط السابق عمرو دراج في منزله استغرق ساعة ونصف، وجاء اللقاء بالرغم من إشارة كثيرين إلى أن هيكل لعب دورا فاعلا في عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وكان بشر قال إن "هيكل لم يطرح على الجماعة أي مبادرة خلال اللقاء، إنما كان للتعبير عن وجهة نظرهم دون استثناء أحد، والجماعة لم تتراجع عن مطالبها، ولديها إصرار على عدم قبول فكرة الأمر الواقع، وهيكل كان يريد الاستماع لوجهة نظرنا، ولم يكن ممثلاً لأحد ولا حاملا لوساطة أو مبادرة"، وأضاف "اللقاء جاء على خلفية تأكيدنا لهيكل بعدم المسؤولية عما حدث لمسكنه ومكتبه".