وصف عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، كثيرا من هواة الصيد ب"منتكسي الفطرة" و"قتلة أي شيء يدب على الأرض"، وسرد ما يصفه بالعواقب الوخيمة التي جنوا فيها على البيئة والمناخ، حينما ذكر أنهم لا يريدون أي حياة في الصحراء، فهم يصطادون كل شيء، ليس لأجل الصيد بل لأجل القتل، فالكلاب والقطط والخفافيش لم تسلم منهم، داعياً إلى ضرورة التثقيف والتوعية ودراسة حالتهم هذه دراسة تطويرية تثقيفية، تنتشلهم من واقعهم الضار بالبيئة.. جاء ذلك في مداخلة له عقب محاضرة الدكتور أحمد الشبعان، التي تحدث في نادي القضيم الأدبي مساء أول من أمس عن الصيد، وبسط القول حول أهدافه، وطرقه، ومظاهره، ودوافعه عند الشباب وغيرهم، فيما تساءل الدكتور أحمد الخضير، عن إمكانية أن تكون محاضرة الصيد بداية لعصر وسياسة جديدة، يخاطب فيها النادي من - خلال منابره - القطاع الأكبر من فئات المجتمع والمتمثلة ب"الشباب" وهل سنرى مثل تلك الندوات والمناسبات الثقافية في مستقبل الأيام؟. المداخلات عجلت بأن يبادر الدكتور الشبعان ليوضح أكثر من مرة، أن الدراسة التي قدمها خلال المحاضرة لم تكن ترويجاً ولا دعاية للصيد الجائر وغير المنضبط، بقدر ما هي محاولة لبحث الحالة، والعمل على التقنين والتوعية. في حين كانت أسهم النقد الموجهة نحو الهدف من المحاضرة، وعن سياسة نادي القصيم الأدبي تشغل ذهن رئيسه الدكتور حمد السويلم، لتبيان موقف النادي تجاه ذلك، جاءت مقولة "يا رجل.. وأخيراً حضر طفل للنادي" لعضو مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي أحمد اللهيب ،جواباً عن سؤال ل"الوطن" حول رأيه بالفئات العمرية والثقافية التي تباينت وتفاوتت في حضورها لمحاضرة "الصيد بين الثقافة والهواية" لتكشف عن نهج سياسة جديدة لنادي القصيم الأدبي نحو المجتمع، صادق عليها رئيسه وعقد العزم على مواصلة انتهاجها. كما سارع رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد السويلم، إلى التعليق على تساؤلات البعض حول دعاية النادي الخجولة، ونشاطه الجديد مع فئة الشباب بأن أكد أن الالتفاف حول الشخص العادي، واستهداف غير النخب الثقافية، ستكون سياسة حية ونشطة في مستقبل خطة النادي.