تعهد كبير المفاوضين النوويين الإيراني الجديد أمس، بتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قبل أقل من أسبوعين من إجراء الجانبين جولة جديدة من المحادثات بشأن أنشطة إيران النووية المثيرة للجدل. وقال علي أكبر صالحي، في الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "جئت إلى هنا برسالة من رئيسي الجديد المنتخب (حسن روحاني) لتعزيز وتوسيع التعاون المستمر مع الوكالة على نحو أكبر". وأضاف صالحي الذي عين الشهر الماضي رئيسا لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية في كلمة أمام المؤتمر أن الهدف هو "وضع نهاية لما يطلق عليه الملف النووي الإيراني". ومن المقرر أن تجتمع الوكالة الدولية وإيران في 27 سبتمبر الجاري في فيينا، حيث تأمل الوكالة التوصل إلى اتفاق يسمح لها باستئناف تحقيق تعثر لفترة طويلة في أبحاث يشتبه أنها متعلقة بصنع قنبلة نووية وتنفي إيران الاتهام. وفشلت عشر جولات من المحادثات منذ أوائل عام 2012 في تحقيق نتائج. لكن انتخاب روحاني في يونيو وهو معتدل نسبيا زاد من الآمال في تحقيق تقدم. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، أعلن في مقابلة تلفزيونية أذيعت أول من أمس، أن الجهود الدبلوماسية الخاصة بسورية المدعومة بالتهديد العسكري قد تكون نموذجا للتفاوض بشأن طموحات طهران النووية. وأضاف أوباما في المقابلة التي أجرتها معه قناة "أيه. بي. سي" أن على إيران ألاّ تظن أن الولاياتالمتحدة لن تشن ضربة عسكرية ردا على برنامج طهران النووي لأنها لم تهاجم النظام في سورية. وتابع يجب ألا يستنتج الإيرانيون أن عدم توجيه ضربة للنظام السوري يعني أن الولاياتالمتحدة لن تضرب طهران. وأوضح الرئيس الأميركي، أنه ما ينبغي أن يستخلصوه من هذا الدرس هو أن هناك إمكانية لحل هذه القضايا دبلوماسياًّ.