على غرار معلقات الشعر الجاهلي التي لا تزال خالدة، استطاعت حرفية سعودية مسنة، أن تجعل من قصائد الأمير خالد الفيصل، "معلقات" تنقشها على لوحات قماشية تحيكها لهذا الغرض. ولفتت الحرفية "وزيفة عجلان الشمري" من منطقة الجوف أنظار زوار "سوق عكاظ" هذا العام إلى "معلقات العصر". وحاكت الحرفية قصيدة الشاعر الأمير خالد الفيصل "من بادي الوقت "على لوحة قامت بحياكتها وتطريزها وتعليقها داخل خيمتها المخصصة لها بسوق عكاظ لتقول: إن اختيار القصيدة لم يكن وليدة صدفة وإنما لتعلقها بكلماتها منذ الصغر، إضافة إلى أن أداء الفنان محمد عبده، فيها كان مؤثرا. وقالت: إن غزل القصيدة وحياكتها استغرق منها قرابة الأسبوعين. وأضافت: القصيدة امتلأت بالحكم التي ينبغي ألا يغفلها الناس جميعا فالحياة اليوم لم تعد كما كانت سابقا، حيث كثرت بها غصص الحياة التي تأخذ من صحة الإنسان وعمره وأيامه والدين والحكم والوصايا، تساعدنا على المضي في الحياة بالصورة التي تليق بكل إنسان. وعن أعمالها التي تعرضها ب"سوق عكاظ" أشارت إلى أن جل أعمالها من السدو والحياكة والتطريز، سبق وأن شاركت العام الماضي بالكروشيه وهذا العام بالسدو، وأنها قامت بعمل سدو لأسماء الله الحسنى وأيضا تنفيذ أعلام دول الخليج، التي شاركت بها في الدورة الخليجية الرياضية العام الماضي، إضافة إلى أعمال أخرى تتعلق بمهرجان الزيتون وأبيات من أشعار سوق عكاظ ونحو ذلك، مشيرة إلى أن بناتها وأبناءها يشاركونها في اختيار القصائد التي تريد أن تنفذها، وكذلك تستشيرهم في تنسيق الألوان وغيرها. وذكرت أنها لا تعرف من سوق عكاظ إلا أنه سوق منذ أيام العصر الجاهلي تعرض فيه البضائع والأشعار وتدار من خلاله الحروب.