أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية رياض المالكي ل"الوطن" أن لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع عدد من وزراء الخارجية العرب في لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية اليوم في العاصمة الفرنسية باريس سيبحث تطورات عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة إلى التطورات الإقليمية. واستبعد المالكي دورا أميركيا أكبر في العملية السياسية في ضوء الانشغال بالملف السوري. وقال "الأميركيون منشغلون بشكل كبير بسورية، حتى أن الرئيس باراك أوباما ألغى زيارات للبقاء في واشنطن، كما أن كيري سيغادر إلى واشنطن فور الانتهاء من اللقاء معنا، وبالتالي فإن كل الاهتمام الأميركي منصب الآن على الملف السوري ويبدو أنه يحظى الآن بالأولوية الأولى لدى الإدارة الأميركية". كما أشار المالكي إلى أن "إسرائيل دخلت فترة أعياد يهودية وهو ما سينعكس على منسوب ووتيرة الاجتماعات الفلسطينية الإسرائيلية". وعما إذا كانت التطورات في سورية قد تعكس نفسها على دور أميركي أكبر في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قال المالكي "لا ندري فهذا ما سيتضح لاحقا وليس الآن". ويضم الوفد الوزاري العربي كل من المملكة ومصر وقطر والأردن والمغرب وفلسطين، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. ويلتقي كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن غدا قبل أن يتوجه إلى فرنسا دون أن يستبعد المالكي أن يلتقي الرئيس عباس مع عدد من وزراء الخارجية العرب هناك. وحث كيري أمس الاتحاد الأوروبي على تأجيل حظر مزمع على المساعدات المالية الأوروبية للمؤسسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وطرح كيري هذا الطلب في اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دعا فيه أيضا إلى دعم مفاوضات السلام التي استؤنفت يوم 29 يوليو الماضي بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات. من جهة ثانية أعلنت شركة "رويال هاسكونينج دي إتش في" الهولندية للاستشارات الهندسية أول من أمس وقف مشاركتها في تطوير مشروع إسرائيلي في القدسالمحتلة بعد رسالة توضيح فلسطينية وجهتها لها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي. وأشارت الشركة إلى أنها أنهت مشاركتها في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في القدسالشرقية. وقالت إنها أبلغت الجانب الإسرائيلي "أنها قررت إنهاء العقد لمشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي (قدرون) وهو مشروع في المراحل المبكرة من مرحلة التصميم الأولية". وذكرت الشركة أنها "بعد إجراء المشاورات الواجبة مع مختلف أصحاب المصلحة، فهمت الشركة أن العمل المستقبلي في المشروع يمكن أن يكون انتهاكا للقانون الدولي، ما أدى إلى قرار الشركة بإنهاء مشاركتها في المشروع". وكانت عضو الجبهة الوطنية الفلسطينية حنان عشراوي دعت قبل أيام الشركة الهولندية لوقف مشاركتها سريعاً في تطوير مشروع إسرائيلي بالقدسالمحتلة المدعوم من قبل بعض أعضاء البرلمان الهولندي باعتباره مشروعا يخدم المصالح الفلسطينية. ورحبت عشراوي بقرار الشركة بقولها "لقد أثبتت الشركة أنها تعمل وفقاً لأعلى اعتبارات السلامة والامتثال لقواعد القانون واللوائح الدولية. إن مشروع معالجة صرف المياه في القدس ينتهك القانون الدولي وهو مصمم في المقام الأول لخدمة المستوطنات غير الشرعية التي سببت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". وأضافت "إن هذا المشروع يكرس ضم القدسالشرقية ويرسخ احتلال إسرائيل للضفة الغربية، ويشكل عقبة أخرى أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".