أعلن المجلس الثوري لحركة (فتح) الفلسطينية في ختام اجتماعاته في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، أمس، أن "المجلس يؤكد من جديد رفض فتح كليا لأي حلول انتقالية أو موقتة، ومنها الدولة ذات الحدود الموقتة، أو دولة غزة الموسعة على حساب أراضي سيناء المصرية، ويؤكد إدانته لكل من تساوق أو يتساوق مع أي من تلك الحلول، ويدعو حركة حماس على نحو خاص لإعلان رفضها لذلك". وأضاف: "يؤكد المجلس الثوري أن سلوك الاحتلال التفاوضي، يبقى بشكل رئيسي في الميدان، عبر الاغتيالات والاعتقالات والاستيطان، واستخدام كل أشكال التصعيد والتضييق على شعبنا، للتأثير على مسار المفاوضات ونتائجها، وهو يعزز ضرورة وأهمية الاستعدادية والجهوزية الوطنية وتصعيد المقاومة الشعبية". كما دعا المجلس كل المواطنين الفلسطينيين في غزة "إلى ممارسة سلوكهم وحياتهم الطبيعية ورفض الذل والهوان والقمع ومقاومة الانقلاب وآثاره والذي قامت به حماس". إلى ذلك، اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسجد الأقصى المبارك وألقت قنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين الذين انهوا للتو صلاة الجمعة في المسجد. وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من الجيش والشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية اجتاحت المسجد فور انتهاء الصلاة من خلال باب المغاربة، أحد بوابات المسجد، ولاحقت المصلين واعتدت على بعضهم بالضرب وألقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم. ولجأ مئات المصلين إلى المسجد القبلي هربا من قوات الاحتلال التي أدى اجتياحها إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق حيث تمت معالجتهم من قبل الطواقم الطبية التي كانت موجودة في المكان. ويشهد المسجد حالة من التوتر بعد إعلان جماعات يهودية نيتها تكثيف اقتحاماتها للمسجد لمناسبة حلول رأس السنة العبرية، وسط تصاعد الدعوات الرسمية والحزبية الإسرائيلية لتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود. في غضون ذلك، ووسط استمرار حالة التعثر في المفاوضات السياسية الفلسطينية-الإسرائيلية، فمن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري وفد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية غدا الأحد في باريس، على أن يلتقي كيري بعد غد في لندن مع الرئيس عباس. وتتناول المباحثات بشكل خاص، المفاوضات المتعثرة إضافة إلى التطورات الإقليمية. وقال القائم بأعمال القنصل البريطاني العام في القدس بينجامين ساؤول: "نحن سعداء للترحيب بالرئيس عباس في المملكة المتحدة خاصة في هذا الوقت الحاسم. كما قال وزير الخارجية مرارا وتكرارا، ليس هناك أولوية للسياسة الخارجية البريطانية أكثر إلحاحا من حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وبأن عام 2013 هو عام حاسم للتقدم. ستكون الزيارة فرصة مهمة لرئيس الوزراء البريطاني ونائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية للتباحث مع الرئيس عباس حول آفاق التقدم، والوضع الإقليمي على نطاق أوسع".