تشارك وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في وكالتها للثروة المعدنية في منتدى الاستثمار الثاني بمنطقة نجران بوفد برئاسة وكيل الوزارة للثروة المعدنية المهندس سلطان وعدد من المختصين من الجيولوجيين والمهندسين، وأوضح شاولي في تصريح إلى "الوطن" أن الوزارة ستشارك بكلمة عن بيئة الاستثمار في منطقة نجران والمقومات التعدينية فيها، وكذلك المشاركة بأوراق عمل فنية عن قطاع التعدين ودوره في التنمية الاقتصادية بالإضافة إلى المشاركة بجناح تعريفي عن الثروات المعدنية في المعرض المصاحب للملتقى. وعبر عن سعادته بهذه المناسبة وشكره للأمير مشعل بن عبدالله لدعوة الوزارة للمشاركة في هذا المنتدى الذي يأتي انعقاده في إطار دعم الحكومة الرشيدة لتنمية جميع مناطق المملكة بما يحقق النماء والخير لأبناء وطننا الغالي. ويتمثل دور وزارة البترول والثروة المعدنية ومهامها في قطاع التعدين في تطبيق نظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية والإشراف على تنفيذه، وتشجيع واستقطاب المستثمرين المحليين والأجانب لاستكشاف واستغلال الخامات المعدنية المحلية، وإصدار الرخص التعدينية، وتحصيل رسوم استغلال الخامات المعدنية، ومتابعة الأنشطة التعدينية ضمن الأطر النظامية والبيئية، وتخطيط وترسيم وحجز المناطق المتمعدنة ومواقع الأنشطة التعدينية ومناطق الاحتياطي التعديني بهدف المحافظة عليها وتوفير مناخ استثماري آمن, العمل على إحلال الخامات المتوفرة محلياً بديلاً عن الخامات المستوردة بشقيها الفلزي واللافلزي، وذلك من خلال إجراء الدراسات المتخصصة وإقامة الندوات والمعارض وورش العمل. وتعمل وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في وكالتها للثروة المعدنية وبدعم ومساندة من أمير منطقة نجران على تشجيع الاستثمار التعديني في المنطقة، وحجز المناطق المتمعدنة ومنح الرخص التعدينية لاستغلال الثروات المعدنية المختلفة، مما ساهم بفضل من الله في تحقيق نمو في الاستثمار التعديني بالمنطقة. وسيتم من خلال مشاركة الوزارة بأوراق العمل في جلسات الملتقى استعراض التمعدن في منطقة نجران والرخص التعدينية في المنطقة والمجمعات المحجوزة للأنشطة التعدينية ومحفزات الاستثمار في قطاع التعدين بمنطقة نجران، ومساهمة قطاع التعدين في التنمية الاقتصادية والقيمة المضافة لصناعة التعدين في الخدمات المساندة. الجدير بالذكر أن منطقة نجران تنقسم جيولوجياً إلى أربعة نطاقات رئيسية على النحو التالي: نطاق الدرع العربي ونطاق الغطاء الرسوبي وحرات البازلت ونطاق رواسب الوديان والنفوذ الريحية. ونتيجة للتنوع الجيولوجي للمنطقة فقد اهتمت وزارة البترول والثروة المعدنية بالدراسات الجيولوجية في نجران، حيث تم تحديد العديد من المكامن والرواسب الغنية بخامات الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص، وكذلك المعادن الصناعية وأحجار الزينة مثل الجرانيت والحجر الجيري والصلصال والجبس ورمل السيليكا، ومواد البناء المختلفة. ويشكل قطاع التعدين في المنطقة أحد روافد الاقتصاد للدولة وللمستثمرين، والذي يمكن تطويره وتنميته للاستفادة من مقوماته في مصلحة المنطقة وأبنائها نتيجة لما تكتنزه جبال نجران من ثروات معدنية متنوعة.