بدأت في العاصمة اليمنية صنعاء أمس، محاكمة 5 عناصر من تنظيم القاعدة يحملون الجنسية السعودية، والذين سبق وأن تم إحالتهم إلى المحكمة الجزائية التخصصية للبدء بمحاكمتهم. وفي الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي هلال حامد محفل أمس وُجهت إلى المتهمين تهم عدة تضمنت قيام المتهمين، عبدالرحمن محمد عبدالرحمن الشهري، وعادل صالح سالم الصيعري، ومحمد صالح سعيد الصيعري، وعادل بادي عجيل العتيبي، وعلي سعيد عمر الصيعري، خلال الفترة من يناير حتى 24 مايو 2013 بالاشتراك في اتفاق جنائي مع عصابة مسلحة ومنظمة لتنظيم القاعدة الإرهابي، للقيام بأعمال إجرامية تستهدف أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن في اليمن. إضافة إلى دخول البلاد بطريقة غير مشروعة وتزوير وثائق شخصية للحصول على جوازات سفر للتمكن من السفر إلى السودان ومن ثم إلى سورية، وفقا لمصدر قضائي. وأقرت المحكمة تمكين المتهمين من تقديم ما لديهم من رد إلى الجلسة القادمة المقرر عقدها في 11 سبتمبر الجاري واستكمال إجراءات المحاكمة. وكانت النيابة الجزائية أحالت المتهمين الخمسة إلى المحكمة بعد أن شرعت في إجراء التحقيقات معهم خلال الأشهر القليلة الماضية وذلك في إطار خطة الحكومة اليمنية لملاحقة عناصر التنظيم في اليمن من جنسيات مختلفة. على صعيد آخر، طالب النائب في البرلمان عبده بشر، بمحاكمة الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني بتهمة "الخيانة العظمى"، والبدء بالإجراءات القانونية لذلك، والتي تتضمن عزل الرئيس من منصبه وإحالته إلى المحاكمة بتهمة السماح للطائرات الأميركية بتنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة من البلاد، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا. وكان بشر، الذي استقال قبل عامين من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عاد إلى منصة البرلمان في جلسة عقدها أمس، ليتلوا اتهامه للرئيس هادي والحكومة ب"الخيانة العظمى"، مطالبا البرلمان ببدء اتخاذ الإجراءات القانونية لتوجيه الاتهام رسميا. وأيد برلمانيون في حزب المؤتمر اتهامات بشر للرئيس والحكومة بالخيانة العظمى، بينما اعترض آخرون في تكتل اللقاء المشترك على الطلب، وطلبوا من بشر سحب الاتهام، لكن الأخير أصر على طلبه بناء على الأسباب التي عرضها التي تتضمن خرق السيادة بالسماح للغارات الأميركية وفساد الحكومة. وطلب رئيس مجلس النواب يحيى الراعي من بشر سحب الاتهام، رغم أنه قال إن هادي يتحمل مسؤولية الأخطاء. وجاء ذلك بعد أيام من خلافات حادة نشبت بين الرئيس هادي والسابق علي صالح بشأن موقف اليمن من الغارات الأميركية التي تستهدف تتبع عناصر القاعدة في اليمن، والتي تزايدت في الآونة الأخيرة.