سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسير.. مشروعات صحية ب1.3 مليار وفيصل بن خالد: أنجزوها.. وننتظر "المزيد" الربيعة: يعتذر ل"الوطن" عن التعليق على حالة "الدوسري" .. ويؤكد أن توزيع الخدمات يعتمد على "معايير"
رفع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، باسمه واسم أهالي منطقة عسير آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، نظير اهتمامهما الكبير بكل ما هو مفيد ونافع للوطن والمواطن. جاء ذلك لدى تدشينه ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصحية بالمنطقة بتكلفة مليار و359 مليون ريال أمس، بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور إبراهيم الحفظي. وتمنى أمير منطقة عسير أن يتم إنجاز هذه المشاريع في أوقاتها المناسبة، وأن يرى المواطن في القريب العاجل مشاريع أخرى تصب في مصلحته، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود والعمل جميعاً لما فيه مصلحة المواطن بالمنطقة وخصوصاً على المستوى الصحي، لا سيما أن القيادة لا تألو جهدا في خدمة المواطن، مقدماً شكره لوزير الصحة على حضوره، والجهود التي تبذلها الوزارة على كافة المستويات. رعاية لائقة وتابع الأمير فيصل بن خالد والحضور فيلماً وثائقياً عن وزارة الصحة، تضمن شرح الجهود الصحية المتكاملة للوزارة في سبيل تقديم الرعاية اللائقة بالمواطن في مختلف مناطق المملكة كإحدى الخطط الاستراتيجية 1430 - 1434 التي تقوم عليها الوزارة في سبيل تقديم الرعاية اللائقة والمناسبة. وألقى العرض الضوء على مسار الطب الوقائي وتعزيز الصحة، إذ أنشأت الوزارة وكالة للصحة العامة والبرامج الوقائية لمكافحة الأمراض الوراثية غير المعدية والأمراض المعدية وتعزيز الصحة الوقائية، وتنفيذ 37 برنامجاً وقائياً، وإنشاء مركز الإعلام والتوعية الصحية، إذ يتم من خلاله تنفيذ حملات صحية توعوية وتقديم المشورات الطبية والرد عن الاستفسارات الطبية عبر الهاتف المجاني 8002494444 بالإضافة إلى استثمار وسائل التواصل الاجتماعي بتفعيل برامج التوعية الصحية وتعزيز الصحة. كما تطرق العرض إلى مسار تأهيل القوى العاملة وتطويرها، إذ زاد عدد موظفي الصحة إلى الخارج من 1049 موظفاً عام 1431 إلى 1424 موظفاً عام 1432. علامة فارقة من جهته، أكد وزير الصحة في كلمته خلال الحفل، أن المملكة قد تبوأت بفضل الله جل وعلا مكانة مرموقة وصارت علامة فارقة على المستويين الإقليمي والدولي، وأنموذجاً يحتذى به في سرعة النمو والتطور، وذلك بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة الواعية التي يتبعها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، الذين سخروا كل طاقات الدولة وجميع مقدراتها ومكتسباتها لخدمة شعب المملكة الذي يبادل قيادته الإخلاص والوفاء. واستطرد قائلاً ونحن على مشارف الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني للمملكة نتشرف بحضور الأمير فيصل بن خالد لافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصحية في المنطقة. عقب ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن الجهود الصحية في منطقة عسير وما تقدمه من خدمات ورعاية لجميع المواطنين والمقيمين فيها، بعدها دشّن أمير منطقة عسير المشاريع الصحية بالمنطقة، والتي شملت افتتاح مستشفى الولادة والأطفال بأبها "200" سرير بتكلفة 225 مليونا و500 ألف ريال، ومستشفى الولادة والأطفال بخميس مشيط "200" سرير ب 240 مليون ريال، كما وضع حجر الأساس لأخرى وهي مستشفى رجال ألمع "200" سرير بتكلفة 212 مليونا و143 ألفا و664 ريالا ومستشفى ظهران الجنوب "200" سرير بتكلفة 225 مليونا و98 ألف ريال، والمختبر الإقليمي وبنك الدم بمبلغ 36 مليونا و458 ألفا و415 ريالا، ومركز التأهيل الشامل بمستشفى عسير بتكلفة 19 مليونا 273 ألفا و775 ريالا، و68 مركزا للرعاية الصحية الأولية بالمنطقة بقيمة 244 مليونا و78 ألفا و838 ريالا، ومبنى لمستودعات التموين الطبي بتكلفة 48 مليونا و587 ألفا و848 ريالا، وسكن العاملين بمستشفى الولادة والأطفال بأبها ب50 مليونا و692 ألفا و150 ريالا، وإنشاء مواقف متعددة الأدوار ومبان ومولدات مستشفى عسير المركزي بمبلغ 34 مليونا و338 ألفا و737 ريالا. تطورات نوعية إلى ذلك، اعتذر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، عن إجابة سؤال ل"الوطن" حول وفاة مريض السمنة ماجد الدوسري، وعدم قيام الوزارة بتنفيذ الأمر بعلاجه في الخارج، وقال: هناك بيان صادر في هذا الخصوص، ونفضل أن تكون الأسئلة حول مناسبة تدشين مشروعات صحية في عسير فقط. وكان الربيعة قد أشار في حديث إعلامي أمس، إلى أن المشروعات الجديدة التي تم تدشينها في منطقة عسير، ومن أبرزها مدينة الملك فيصل الطبية من شأنها أن تسهم في خدمات من الدرجتين الثالثة والرابعة بعد اكتمالها، مشيداً بالتطورات النوعية التي شهدها مستشفى عسير المركزي، وأضاف أن توزيع الخدمات الصحية في المنطقة، يعتمد على عدة معايير من أبرزها عدد السكان، والمسافات بين المقار الصحية، لافتاً إلى أن الوزارة تعكف حالياً على دراسة احتياجات منطقة عسير من تلك الخدمات. وكان وزير الصحة أكد في تصريح إلى "الوطن" على هامش حضوره حفل تكريم 37 من منسوبي صحة عسير بعد حصول مستشفى عسير المركزي على شهادة الجولة العالمية، وذلك بقرية ابن حمسان التراثية بخميس مشيط أول من أمس، أن الوزارة لديها برامج جودة لمكافحة الأخطاء الطبية، وبرامج سلامة وبرامج للأخطاء الجسيمة وكلها تصب في مكافحة الأخطاء الطبية، وقال "إننا سنحقق كل معايير الجودة في هذا الشأن". وعي مجتمعي من جهته أخرى، استقبل أمير عسير بقصره أول من أمس، شيوخ القبائل والأعيان وجمعا من الأهالي ضمن جلسة سموه الأسبوعية. وفي بداية اللقاء أكد أهالي المنطقة المسؤولية التي يقوم عليها مشايخ وأعيان القبائل في رفع مفهوم الوعي لدى المجتمع، وكذلك التذكير والتناصح فيما بينهم، مؤكدين أن المواطن السعودي يفتخر بدينه ووطنه وقيادته التي لم تأل جهداً في بحث سُبل الراحة والطمأنينة التي ألقت بظلالها على الصغير والكبير في هذا الوطن الكبير المبارك، مشيرين في الوقت ذاته إلى ضرورة إلمام المواطن بواجباته أمام وطنه وقيادته في السمع والطاعة؛ لما لذلك من صلاح للبلاد والعباد.