وجه رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي انتقادات غير مسبوقة للقوات المسلحة السودانية. وقال أمس إنها درجت على تعيين منسوبيها بطريقة إثنية الأمر الذي أضعف قدراتها، وعزا السيسي توسع الصراعات القبلية في دارفور إلى الخلل الذي لازم بسط هيبة الدولة، وقال إن تنفيذ مقررات اتفاق الدوحة في ظل غياب هيبة الدولة صعب للغاية "ولا نستطيع ذلك"، واعتبر أن الصراعات القبلية تمثل التحدي الأكبر، وطالب القوات النظامية بفرض القانون بالقوة. إلى ذلك قطع رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، بعدم مشاركة حزبه في الحكومة إلا في ظل نظام جديد، وأكد المهدي أنه لا سبيل لخلاص الوطن إلا بقيام نظام جديد عبر آلية مذكرة التحرير التي دفع بها حزبه من قبل والاعتصامات والضغط بالوسائل المدنية، وأوضح أن لقاءه بالرئيس عمر البشير ليس فيه أي بنود سرية. في سياق آخر، كشفت مصادر عن ترتيبات حكومية لتكليف رئيس جهاز الأمن والمخابرات السودانية الأسبق، صلاح عبدالله قوش بملف العلاقة مع دولة جنوب السودان وملف أبيي، في إطار البحث عن حلول وتوافق بين الدولتين. والتقى سفير دولة الجنوب بالخرطوم، ميان دوت وول، قوش عدة مرات منذ إطلاق سراح الأخير، وأشارت المصادر إلى أن الرجلين تناقشا بشأن الرؤية الكلية لعلاقة متوا زنة، وكان صلاح قوش قال عقب إطلاق سراحه إن دولة الجنوب ليست على قلب رجل واحد، وإن هناك تيارات يمكن التعامل معها. يذكر أن قوش كان ممسكاً بتفاصيل العلاقة بالجنوب عندما كان رئيساً لوفد الحكومة في المفاوضات مع الجنوب.