شهدت مداولات المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب أمس بالرياض الخاصة محاكمة 3 مدعى عليهم بخلية إرهابية ضمت 86 متهما، بحضور والد زعيم الخلية، الذي قال إن ابنه أُستغل وغرر به من قبل أعداء الأمة، وأعداء الوطن، نظراً لصغر سنه، مضيفاً "أتمنى أن يموت ابني على الحدود السعودية مدافعاً عن الوطن، وألا يكون مغررا به ويستغل في ارتكاب جرائم في وطنه"، فيما شهدت الجلسة ذاتها رفض أحد المتهمين المحاكمة التي تجري بحقه، الأمر الذي رفضه ناظر القضية. ومثل المدعى عليهم "21- 20- 1" في خلية ال86، إذ قدم المتهم الأول جواباً مكتوباً عبر محاميه ضد التهم التي ساقها الادعاء العام. وتبعه في ذات الأمر المدعى عليه ال21. من جانبه، رفض المدعى عليه ال20 تقديم رده على التهم التي وجهها المدعي العام، في حين اكتفى بتقديم رد مكتوب يحتوي على عدم اعترافاته بالمحكمة واختصاصها. بدوره وجه ناظر القضية للمتهم ال20 سؤالا حول صحة اعترافاته المصدقة شرعاً، الأمر الذي قابله بتجديد عدم اعترافه بالمحكمة، وسط تكرار القاضي للسؤال أكثر من مرة مع مواصلة الرفض. أمام ذلك، بين رئيس الجلسة خلال حديثه الموجه للمدعى عليه ال20 أن رفض أي مدعى عليه للإجراءات النظامية يعد "ناكلا" طبقاً لنظام المرافعات الشرعية. يذكر أن أعضاء الخلية 86 متهمون بالتخطيط والتجنيد للقيام بأعمال إرهابية في المملكة وإثارة الفوضى والتخريب والإضرار بالمصالح العامة وإثارة الفتنة والإخلال بالطمأنينة العامة، والتآمر في اقتحام مجمع الشركة العربية للاستثمارات البترولية وشركة بتروليوم سنتر ومجمع الواحة السكني بمحافظة الخبر بقوة السلاح، وتفجير مبنى الإدارة العامة للمرور بالأمن العام، والشروع في تفجير مقر قوات الطوارئ الخاصة، وقتل المستأمنين عمداً وعدواناً.