فيما طالب عدد من أهالي محافظة العيص بتدخل الجهات المعنية لتنظيم سوق "القراصة"، الذي استحدثه باعة المواشي قبل 30 عاما، وأخذ يتوسع حتى تسبب في إغلاق الطريق المؤدي للمحافظة، مطالبين بتوفير الخدمات اللازمة له، أوضح الناطق الإعلامي للمجلس البلدي بالمحافظة ظاهر بن راشد العنمي، أن بلدية العيص والمجلس البلدي ناقشوا احتياجات السوق. وأشار في تصريح ل"الوطن" إلى أنهم طرحوا مرئياتهم للمحافظ، الذي يعمل حاليا لتقديم جميع الخدمات للسوق، لافتا إلى أنه تمت دراسة وضع السوق وتخصيص موقع مناسب له وتزويده بكافة ما يحتاج من خدمات. ورصدت "الوطن" عشوائية في تنظيم السوق، حيث أغلق عدد من الباعة والمتسوقين بمركباتهم وما يحملونه من سلع وبضائع طريق العيص – المدينة. وأشار عدد من الأهالي ل"الوطن"، إلى أن السوق يتسبب في إغلاق الطريق العام يوم الاثنين، وعرقلة الحركة المرورية، لا سيما أمام سيارات الإنقاذ مثل الهلال الأحمر والإسعاف، التي تعلق بين مركبات مرتادي السوق. وأشار المواطن عايد الجهني، إلى أن توسع السوق بهذا الشكل تسبب في إعاقة حركة المرور، لافتا إلى أن ما يزيد على 10 آلاف متسوق يقصدونه، مؤكدا غياب بلدية العيص عن تنظيم السوق. وطالب الجهني محافظ العيص بالوقوف ميدانيا على السوق، وتلبية رغبات المتسوقين، ملمحا إلى أهمية إنشاء مظلات ووضع أرصفة، فضلا على الاهتمام بالنظافة. فيما أفاد المواطن سعيد الجهني بأن العشوائية تسيطر على البيع والشراء، حيث لا توجد محال محددة، وإنما يتم البيع من خلال المركبات. وأضاف أن عدم المراقبة دفع أصحاب المركبات لممارسة البيع والشراء على الطريق العام، الذي يربط المحافظة بالمدينةالمنورة مما يساهم في توقف السير، مما يضر بحركة الحالات الصحية الطارئة. من جانبه، ذكر فهد الفزي أنه يقطع ما يزيد على 150 كيلومترا أسبوعيا لحضور المزادات والتربح من بيع الماشية، لافتا إلى أن السوق يعد من أكبر الأسواق بالمحافظة. وأضاف الفزي أن السوق أصبح ملتقى تجاريا تعرض فيه أغلب احتياجات الأهالي، إضافة للمواشي، حيث يوجد باعة السمن والأقط والمفارش الخفيفة المصنوعة من جلود المواشي وعدد كبير من أنواع الحبوب والأرز وغيرها.