أعلنت الحكومة الأفغانية الأحد رسمياً أن مجلس السلام العالي في أفغانستان يجري اتصالات بقياديين معنيين في حركة طالبان الأفغانية مجددا تأكيده على أن عملية المصالحة الوطنية التي أطلقتها الحكومة الأفغانية ليست عملية شكلية وإنما تتمتع بتفعيل وتنسيق الجهود الميدانية مع المسؤولين في الحركة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأفغانية جانان موسى زاي للصحفيين في كابول أمس، إن الحكومة الأفغانية والمجلس العالي للسلام الأفغانية كثفا جهودهما لفتح المكتب السياسي للحركة في داخل البلاد بعد فشل الجهود لفتحه في الخارج. وأعرب عن تأكيده على أن قياديين بارزين في الحركة معنيين بجهود السلام والمصالحة يواصلون علاقاتهم بالحكومة الأفغانية عبر المجلس العالي للسلام في أفغانستان. وجاءت تصريحات المسؤول الحكومي غداة رفض الناطق باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد من مكان مجهول عبر اتصال هاتفي ما تناولته المصادر الرسمية الأفغانية نقلاً عن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أن الحركة ترغب في التصالح مع الحكومة الأفغانية عبر مكتبها داخل البلاد رافضاً أي اتصال بين الحركة والحكومة الأفغانية. من جهة ثانية، جدد رئيس الوزراء الإيطالي ،انريکو ليتا، الذي وصل إلى كابول أمس في زيارة خاطفة التقى خلالها الرئيس قرضاي وقادة القوات الإيطالية بأفغانستان تأكيد بلاده على مواصلة التعهدات في المجالين العسكري والتنموي مع أفغانستان بعد العام 2014 المقرر لرحيل معظم القوات الأجنبية من هذا البلد.