تلاحق فرق رقابية تابعة لوزارة الصحة، مستشفيات خاصة امتهنت "تجارة الدم"، عبر بيعه لمرضى بأسعار باهظة تفوق قيمته الحقيقية لتحقيق موارد مالية كبرى، وتجاوز القيمة التأمينية للمرضى المؤمن عليهم. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بالوزارة، أن مختصين باشروا دراسة إعداد لائحة ل"تحديد أسعار بيع الدم"، لوقف جشع بعض ملاك المستشفيات الخاصة، التي رفعت سعر بيع الكيس الواحد إلى 1800 ريال، إضافة إلى دراسة إنشاء هيئة سعودية تختص ببنوك الدم لتوحيد إجراءات العمل داخل هذه البنوك. واعترف المشرف العام على المختبر الإقليمي ومدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في صحة جدة استشاري أمراض الدم الدكتور سعيد العمودي، بأن بنوك الدم في المستشفيات الحكومية عانت كثيرا خلال الشهر الماضي من نقص حاد في فصائل الدم النادرة، كاشفا عن أن مدينة جدة ستشهد خلال عام انطلاق أول مشروع يخدم المرضى بالمستشفيات يعرف ب"بنك الدم الإقليمي"، لتوفير الدم من قبل المتبرعين بمخزون كبير. وأضاف: "عدد المختبرات الإقليمية في السعودية يبلغ 9 وتم إنشاء 4 بنوك دم مركزية بمناطق ومحافظات المملكة لإحلالها محل بنوك الدم القديمة"، مستبعدا أن يكون هناك نقص في عدد كراسي التبرع الخاصة بالمرضى داخل المستشفيات الحكومية. علمت "الوطن" من مصادر مطلعة بوزارة الصحة، أن الوزارة رصدت مستشفيات خاصة تمتهن تجارة الدم، عبر بيعه بأسعار مبالغ فيها للمرضى المحتاجين ليتجاوز بذلك القيمة التأمينية للمرضى والحصول على مبالغ نقدية منهم دون أن يشملها التأمين. وأوضحت المصادر أن الوزارة باشرت دراسة إعداد لائحة ل"تحديد أسعار بيع الدم"، لوقف جشع بعض ملاك المستشفيات الخاصة، مشيرة إلى أن بنوك الدم داخل المستشفيات تستغل حاجة المرضى أصحاب الفصائل النادرة في المستشفيات الحكومية لرفع أسعار بيع أكياس الدم، حيث يصل سعر الكيس الواحد إلى 1800 ريال ولا يغطي التأمين الصحي ذلك المبلغ، مما يدفع الوزارة للعمل للحد من هذه الظاهرة، موضحة أن الوزارة تدرس وضع هيئة سعودية تختص ببنوك الدم لتوحيد إجراءات العمل داخل هذه البنوك. ومن جهته، كشف المشرف العام على المختبر الإقليمي ومدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في صحة جدة استشاري أمراض الدم الدكتور سعيد العمودي ل"الوطن"، أن مدينة جدة ستشهد خلال عام انطلاق أول مشروع يخدم المرضى بالمستشفيات يعرف ب"بنك الدم الإقليمي"، الذي سيساهم في توفير الدم من قبل المتبرعين بمخزون كبير في كل من جدة وأضم والليث ورابغ إلى جانب أن هذا البنك سيعطي المتبرعين الفرصة في مراجعة منشأة صحية متكاملة مجهزة بأفضل الأجهزة الطبية الخاصة للتبرع بالدم والتي لا توجد إلا في الدول الأوروبية. واعترف العمودي بأن بنوك الدم في المستشفيات الحكومية عانت كثيرا خلال الشهر الماضي من نقص حاد في فصائل الدم النادرة لكن فصائل الدم الأخرى متوفرة بمخزون طبيعي يغطي كافة احتياجات المرضى وقت الحاجة، وأوضح أنه وجدت حلول للتغلب على ذلك من خلال تكوين قاعدة بيانات خاصة منذ فترة يستعان بها وقت النقص في فصائل الدم النادرة حيث تحتوي هذه البيانات على معلومات أشخاص وعناوينهم للاستعانة بهم باستدعائهم أو زيارتهم في مواقعهم للحصول على وحدة من دم "لفصيلة نادرة" ويكون هؤلاء المتبرعون لديهم الرغبة الدائمة في التبرع. وأضاف أن أصدقاء بنك الدم هم من موظفي الشركات والمؤسسات ومنسوبي المستشفيات ومتبرعين عاديين لكن ما يميز هؤلاء هو امتلاكهم فصائل دم نادرة. وعن طريقة توفير فصائل الدم النادرة أوضح العمودي أن هناك خطة متبعة من قبل بنك الدم لتوفير كميات كبيرة كمخزون لفصائل الدم النادرة ففي حال نقص المخزون لهذه الفصائل يتم التواصل فوريا مع أصدقاء الدم لتوفير كميات من هذه الفصائل لدى بنك الدم. وكشف أن أسباب نقص الدم في مخزون الفصائل النادرة لدى البنك خلال الشهر الماضي يعود إلى أن التبرع في نهار رمضان يفطر الصائمين، وانشغال العديد من "أصدقاء بنك الدم" في فترة المساء نتيجة العادات والتقاليد خلال الشهر الكريم، مما تسبب في عزوف العديد من الأشخاص عن التبرع بالدم. وأضاف أن عدد المختبرات الإقليمية في السعودية يبلغ 9 وتم إنشاء 4 بنوك دم مركزية بمناطق ومحافظات المملكة لإحلال بنوك الدم القديمة، كما تقوم الإدارة بتطبيق خطة مركزة لتقديم خدمات نقل الدم، حيث تحرص الوزارة على توفير وحدات الدم بشكل سنوي لكل سرير بالمستشفيات، مشيرا إلى أن وزارة الصحة توفر سيارات مجهزة كبنوك دم متنقلة للتبرع بالدم وهي تتبع لبنوك الدم المركزية، حيث توجد في أماكن تجمع المتبرعين بالدم مثل النوادي الرياضية والمجمعات التجارية وأماكن العمل الحكومية والخاصة تسهيلاً للمتبرعين بالدم. ونفى العمودي أن يكون هناك نقص في عدد كراسي التبرع الخاصة بالمرضى داخل المستشفيات الحكومية.