أهابت رابطة العالم الإسلامي بقادة الأمة الإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان في العالم، للإسراع في نجدة شعب سورية الذي يتعرض لمجازر دموية متواصلة لم يشهد التاريخ لها مثيلا. جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي، أوضح فيه أن الرابطة والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية التابعة لها في أنحاء العالم، تستنكر أشد الاستنكار الجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب السوري، وآخرها المجزرة المروعة التي راح ضحيتها أكثر من ألف قتيل، وستة آلاف مصاب بسبب القذائف التي ألقت بها الصواريخ على الأحياء الآمنة في عدد من مناطق الغوطة وأحياء مدينة دمشق، مما أحدث مقتلة عظيمة شملت الأطفال والنساء والشيوخ بلا رحمة أو شفقة. وقال: "إن رابطة العالم الإسلامي تدعو إلى إجراءات إسلامية عالمية عاجلة؛ لإيقاف جرائم النظام السوري، وردع حلفائه الذين دخلوا إلى أراضي سورية لقتل شعبها وإخراجهم من هذا البلد الشقيق، وفي مقدمتهم حزب الله وميليشيات عراقية طائفية". إلى ذلك، زار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أمس، مقر المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف، التقى خلالها بالمدير العام للمؤسسة السفير أحمد البياري، الذي قدم له شرحاً مفصلاً عن المؤسسة والخدمات التي تقدمها للجاليات المسلمة في جنيف. وأوضح البياري أن المؤسسة التي أمر بإنشائها الملك فيصل رحمه الله وتم افتتاحها في عهد الملك خالد رحمه الله في عام 1970 تواصل العمل لتقديم خدمات جليلة وكبيرة لخدمة الجاليات الإسلامية في جنيف والمناطق المجاورة لها، وذلك بالدعم الكبير والمتواصل الذي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين. من جهتها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن مدينة القدس وسلامة أماكنها المقدسة تحظى بأهمية خاصة لدى جميع المسلمين، وترتبط ارتباطاً وثيقاً باستتباب الأمن والسلم في المنطقة وعليه فإن إسرائيل، قوة الاحتلال، تتحمل كامل المسؤولية إزاء سلامة جميع الأماكن المقدسة التي تقع تحت احتلالها.