دشن النادي الأدبي الثقافي بمنطقة حائل، مساء أول من أمس، الجزء الثاني من رواية "عيال الحدريين"، للكاتب والروائي صالح العديلي، وكتاب "تدوير الخامات المستهلكة"، لمؤلفه عبدالكريم الركاد. وتلخص رواية "عيال الحدريين" لصالح العديلي "32 عاما من الغربة"، متنقلاً بين الرياض وأميركا والجبيل، وتأتي أيضا تتمة ل"عيال الحدريين1"، كما أنها تأتي بعد ثلاث روايات تمثل حائل القديمة. وأوضح مؤلف الرواية صالح العديلي ل"الوطن" أن "الحدريين" يعرف محليا بحائل ب"حدري البلاد"، ويعد بقايا المدينة القديمة والتي تعتبر نواة مدينة حائل. وقال العيدلي: إن الرواية هي رصد ثقافي لمفردات عريقة ولهجات وأمثال المنطقة ولما توالى من متغيرات على ذلك المجتمع الصغير الذي يمثل كافة فئات المجتمع المحلي الحائلي بكافة تشكيلاته، موضحاً أنها صورة حركية لهرولة ذلك المجتمع لمناطق العمل البعيدة الزاهرة بالخدمات. ويضيف الكاتب العديلي أن الرواية "صورة ضوئية لأبرز ما مزج عاداتهم وتقاليدهم وغير لونها وطعمها ومذاقها وسهل هضمها مع بعض الإضافات التي وفدت وتم تبادلها وامتزجت بحياتهم واستطاعت تغييرها تدريجياً وفق تسلسل زمني" موضحا أن "عيال الحيدرين" تتجاوز التسجيل التاريخي الذي يقف عند أدق التفاصيل ليضعها في ميزان الحقيقة التاريخية التي يبحث عنها الكثير ممن ارتبط تاريخياً وجغرافياً بأرض وسماء الوطن. كما طالب الروائي ب"إعادة النظر لتلك الأماكن التي تمثل عراقة مدينة حائل، والتي تم التفريط فيها بحرمانها من الميراث الجديد الذي أغدق على الأحياء من حولها"، مشيراً إلى الامتنان لنادي حائل الأدبي على طباعة الرواية والحملة الإعلامية التي رافقت التدشين.