أكد الأمين العام لمؤتمر الأدباء السعوديين الرابع، الدكتورصالح بن معيض الغامدي، اكتمال استعدادات وزارة الثقافة والإعلام لتنظيم مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع، في رحاب المدينةالمنورة، يوم الثلاثاء المقبل ولمدة ثلاثة أيام، وذلك ضمن احتفالات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، وقال: الوزارة وجهت الدعوة لأكثر من 300 مثقف وأديب لحضور فعاليات المؤتمر، وهناك اعتذارات قليلة من بعض الأدباء لظروفهم المختلفة، ونتوقع أن يكون هناك حضور "كبير" من مثقفي المدينة، ومن خارجها من الأدباء والمثقفين، الذين سيأتون على حسابهم الخاص. وما يسعدنا أن قاعدة الحضور متنوعة الاتجاهات الفكرية والأدبية، مما سيثري المؤتمر ولا شك، وأضاف: أبرز ما يمكن ملاحظته في هذا المؤتمر أن للشباب السعودي المثقف من الجنسين حضور كبير في المؤتمر قد يفوق أي مؤتمر سابق، فهم من سيعوض أي غياب لأي مثقف أو أديب معروف لأي سبب كان. وعن أسباب تلك الاعتذارات حتى وإن كانت قليلة قال الغامدي: بالتأكيد لكل فرد ظرفه الخاص، سواء العملي أو عدم الرغبة في المشاركة، وهذه أمور طبيعية جدا، ولا يمكن أن تتسبب في ضعف أي مؤتمر سواء للأدباء أوغيرهم، ونحن نحترم رغبات الجميع، ولكن واجبنا أن ندعو جميع الأدباء والمثقفين؛ لأنه مؤتمرهم الذي نسعد بالعمل في تنظيمه من أجل خدمتهم. وأضاف: الحقيقة أننا دعونا الكثيرين لإدارة الجلسات على سبيل المثال، ولكن البعض اعتذر، وبالتالي فموضوع تكرار الأسماء "غير دقيق أبدا". وعن آلية الدعوات للمؤتمر التي يدور حولها جدل دائم، قال الغامدي: أحب أن أشير هنا إلى نقطة مهمة جدا، وهي أن جميع من قدم أوراقا للمؤتمر وأجيزت من قبل اللجنة العلمية، فمن حقه الحضور؛ لأننا لم نوجه أي دعوة لأي أديب أو أكاديمي بعينه، ولم نستكتب أو نطلب من أي شخص أن يكتب بحثا، أو يقدم ورقة للمؤتمر، بل استقبلنا جميع الملخصات التي وردت بعد الإعلان عن محاور المؤتمر في جميع وسائل الإعلام، وتم إحالتها للجنة العلمية التي أخضعتها للتحكيم العلمي، وبالتالي أجازت ما سيقدم في المؤتمر. وفي حديثه الهاتفي مع "الوطن"، أوضح الدكتور الغامدي، أن المؤتمر يحظى بحضور عربي "مهم" من خلال وجود عدد من النقاد العرب، الذين درسوا الأدب السعودي، وألفوا فيه الكثير من الإصدارات أو كتبوا دراسات نقدية سواء في مجال الرواية أو القصة القصيرة أو الشعر وفي المجالات الأدبية والنقدية الأخرى، وهذا الحضور العربي سيثري المؤتمر بحكم أن الأدب السعودي مكون أساسي في الأدب العربي عموما. وكشف الغامدي عن أن هناك لجنة "توصيات" ستقوم برصد كل ما يتعلق بالمؤتمر، سواء قبل انطلاقه وحتى آخر جلسة فيه برئاسة الدكتورة لمياء باعشن، وبناء على ما يطرح ستستخلص توصيات المؤتمر.