حصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على دعم خليجي وأوروبي لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي تتهدده مخاوف انتكاسة محتملة بسبب موقف الحراك الجنوبي المشارك في المؤتمر المطالب بحوار ندي قائم على أساس شمال وجنوب. واستقبل هادي أمس رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن المهندس سعد العريفي، الذي سلمه رسالة من أمين عام المجلس الدكتور عبداللطيف الزياني، أكد من خلالها دعم دول المجلس لليمن في إنجاح المرحلة الانتقالية، وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تم التوقيع عليها في 23 من نوفمبر 2011. وأكدت مصادر رسمية أن لقاء هادي والعريفي ناقش القضايا المتصلة بالمتطلبات الضرورية، خصوصا خلال المرحلة الانتقالية حتى خروج اليمن إلى بر الأمان وبما يحفظ له أمنه واستقراره ووحدته. من جهة ثانية، أعلنت ألمانيا والاتحاد الأوروبي تقديم دعم فني مشترك للجنة نظر ومعالجة قضايا الأراضي في البلاد، وبحسب بيان مشترك صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن والسفارة الألمانية بصنعاء، فإن الدعم الفني يتركز على الاستفادة من التجربة الألمانية في معالجة قضايا الأراضي التي لم تحل حتى إعادة تحقيق الوحدة الألمانية في 1990. وأوضح بيان أن أحد الخبراء القانونيين الألمان سيزور اليمن خلال الأسبوع لهذا الغرض، بخاصة وأنه شغل مناصب قيادية لعدة سنوات في الهيئة الألمانية المكلفة بحل هذه القضايا، مشيرا إلى أن الخبير الألماني سيجري خلال زيارته مباحثات مع أعضاء لجنة نظر ومعالجة قضايا الأراضي اليمنية ومع أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة إلى ممثلين عن بعض الوزارات في البلاد. تأتي هذه التحركات في ظل مخاوف من حدوث انتكاسة لمؤتمر الحوار الوطني بعد الرسالة التي وجهها رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد إلى الرئيس هادي يطالب من خلالها بضرورة إجراء حوار ندي بين الشمال والجنوب وأن يكون الحوار في دولة خارجية وتحت إشراف الدول الراعية للمبادرة الخليجية لضمان مخرجات جدية لمؤتمر الحوار. وعقد الرئيس هادي سلسلة من اللقاءات مع ممثلي الحراك الجنوبي وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني بهدف التوصل إلى رؤية موحدة حيال الأزمة التي أحدثها موقف ممثلي الحراك الجنوبي. بريطانيا تعيد فتح سفارتها في صنعاء صنعاء: رويترز أعيد فتح السفارة البريطانية في صنعاء أمس بعد إغلاقها 12 يوما بسبب مخاوف أمنية. وقالت السفيرة البريطانية جين ماريوت، إن "السفارة البريطانية في اليمن ستفتح كالمعتاد ابتداء من اليوم (أمس). نعتذر عن هذا التوقف القصير". وقالت وزارة الخارجية البريطانية في السادس من أغسطس الجاري إنها سحبت كل الموظفين من السفارة بسبب وجود خطر كبير من حدوث عمليات خطف. وأجلت واشنطن أيضا الدبلوماسيين من اليمن بسبب تهديد بوقوع عمليات إرهابية. وأغلقت فرنسا والنرويج أيضا سفارتيهما في صنعاء. وجاء ذلك بعد إغلاق بعثات دبلوماسية أميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بداية أغسطس أعيد فتحها باستثناء سفارتها بصنعاء.