الرئيس هادي صنعاء – أ ف ب دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الجمعة قوى الحراك الجنوبي وكل القيادات الجنوبية المعارضة المتواجدة داخل وخارج اليمن إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، من أجل تسوية “عادلة ومنصفة” في الجنوب. وقال هادي في الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال الجنوب أمس “نجدد الدعوة لكافة كيانات وهياكل الحراك ولكل القيادات الجنوبية في داخل وخارج الوطن للمشاركة في الحوار الوطني الشامل ليطرحوا كل ما لديهم بدون حدود أو خطوط حمراء”. وتؤخر تحفظات الحراك الجنوبي إطلاق المؤتمر الذي كان مقررًا مبدئيًا منتصف نوفمبر. وقال الرئيس اليمني إن “مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيمثل أول فرصة حقيقية لمناقشة وتقييم مسيرة الوحدة اليمنية وما رافقها من عثرات وسلبيات وسيهيئ الفرصة التامة للتوصل للحل العادل والمنصف الذي يرضاه الجميع للقضية الجنوبية”. ودعا الحراك إلى الحوار “ليتشاركوا مع الآخرين، بما يقتضيه من الاحترام المتبادل والقبول بالرأي والرأي الآخر وتقديم التنازلات المتبادلة حتى يتوصل الجميع إلى حلول مرضية ومتفق عليها”. كما جدد “حرصه الكامل على مشاركة كافة الأطراف والمجموعات في المؤتمر، لمعالجة قضايا الواقع المزمن منها والمستجد ونضع أسس اليمن الجديد”. وقال هادي إن مؤتمر الحوار “لحظة تاريخية لم تتوفر من قبل وقد لا تتوفر من بعد، والبديل الأوحد للاحتراب والصراعات الدموية والتشظي والضياع”. وشدد على أهمية المشاركة في هذا المؤتمر الذي “فتح أبوابه للجميع دون شروط مسبقة ولا أحكام تفرض من أحد ولا قرارات ولا توصيات مصاغة للإملاء على الآخرين”. وكان يفترض أن ينطلق مؤتمر الحوار الوطني في منتصف نوفمبر الحالي، إلا أنه تأخر بسبب تحفظات الحراك الجنوبي الذي تطالب فصائله إما بالانفصال والعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990، وإما بالفيدرالية مع الشمال. وتبدو قضية جنوب اليمن حيث تتعالى المطالبات بالانفصال عن الشمال، الملف الأصعب الذي يواجهه الحوار الوطني المزمع إجراؤه في اليمن بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي تم التوقيع عليه قبل سنة. ويفترض أن يتوصل الحوار الوطني أيضا إلى تعديل الدستور والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية في ختام المرحلة الانتقالية التي تستمر سنتين وتنتهي في فبراير 2014. أ ف ب | صنعاء