تشهد فنادق المدينةالمنورة تزايدا في عدد القادمين للزيارة من دول مجلس التعاون الخليجي ووصلت نسبة إشغال الفنادق من تلك الدول، بحسب عدد من مديري الفنادق بالمنطقة المركزية، ل45%، والذين أرجعوا أسباب اختيارهم للزيارة في هذه الفترة لقرب إيقاف تأشيرات العمرة، الذي ينتهي 15 من الشهر الجاري، واستباق قدوم رحلات الحج والتي يبدأ وصولها بداية الشهر المقبل. واستغل عدد من زوار الخليج هذه الفترة والتي تشهد ركودا بعد سفر الزوار الذين حرصوا على الزيارة أثناء شهر رمضان والأيام الثلاثة الأولى من عيد الفطر وما تمثله عودة الموظفين لأعمالهم بعد عيد الفطر من فترة ركود. وأكد خالد المحياوى، وهو مدير فندق بالمدينةالمنورة ل"الوطن"، أن نسبة الإشغال لديهم في عدد من الفنادق التي تم تشغيلها تجاوزت 70%، وأن غالبية الزوار من منطقة الخليج، مؤكدا أن الفترة ستستمر حتى نهاية الشهر الجاري حتى اقتراب فترة الحج، حيث ترتفع نسبة الإشغال تدريجيا لتصل يوم ال15 من شوال إلى نسبة 80% ثم إلى 95% في بداية ذي القعدة. وأشار المحياوي إلى أن ذروة الإشغال في فنادق المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة تكون مع بداية شهر ذي الحجة، وأن غالبية الخليجيين يفضلون الفترة الحالية من الموسم والتي تشهد ركودا وقلة حركة الزوار في المدينة، كما تنخفض أسعار الفنادق، مؤكدا أن نسبة الإشغال في ال5 نجوم تصل بداية شهر ذي الحجة إلى 99% حتى اليوم ال7 وتبدأ بالانخفاض تدريجيا عند مغادرة الحجاج لتصل 90%، ليكون شاغلو الفندق خلال الفترة زوارا يأتون للمدينة من داخل المملكة وبعض دول الخليج العربي لمدة 5 أيام، ثم يغادرون ليواصل الحجاج القدوم للمدينة لموسم ما بعد الحج، والذي تصل فيه نسبة الإشغال 95% حتى 28 من محرم والذي تبدأ بعده النسبة في الانخفاض. ويقول محمد ياسين وهو مدير فندق آخر بالمدينةالمنورة، إن نسبة الإشغال لديهم تصل إلى 73%، غالبيتها من دول الخليج وزوار شمال آسيا، مؤكدا أن النسبة تعتبر طبيعية قياسا بدخولها بين التي تأتي بعد شهر رمضان وقبيل موسم الحج. ويؤكد ياسين أن الإشغال في الفنادق يخضع للسياسة التسويقية، حيث إن الفترة تشهد انخفاضا في الأسعار ويستطيع مشغلو الفنادق الموازنة بين كثافة الزوار وأسعار الفنادق ليحققوا رفع نسبة الإشغال بشكل أكبر. ويشير الزائر من مملكة البحرين مهند محمد، إلى أن الفترة الحالية تعتبر فترة مناسبة للعديد من سكان البحرين الذين يفضلون هذه الفترة على غيرها والتي تكثر فيها مغادرة المعتمرين إلى بلادهم والقدوم إلى المدينة، كما يتم استغلال فترة بدء دوام الموظفين. ويضيف فيصل إلياس وهو مساعد مدير فندق بالمنطقة المركزية، أن نسبة الإشغال في الفنادق خلال الفترة الحالية أمر طبيعي نظرا لعدم وجود إجازات، علاوة على قرب توقف العمرة، مشيرا إلى أن نسبة إشغال الفندق لديهم تصل إلى 73%، معتبرا ما بعد ال15 من شهر شوال هو موسم الذروة للفنادق والذي تتعدى خلاله نسبة الإشغال 90%، وتبدأ في الانخفاض مع دخول شهر صفر.