أعلنت الحكومة المصرية أمس فرض حظر التجول في القاهرة و13 محافظة أخرى بسبب أعمال العنف التي اندلعت إثر تدخل قوات الأمن لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة. وقال المتحدث باسم الحكومة «نظراً للظروف الأمنية الخطرة التي تمر بها البلاد. يحظر التجوال من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً وحتى إشعار آخر». والمحافظات المعنية هي القاهرة والجيزة والإسكندرية وبني سويف والمنياوأسيوطوسوهاج وقنا والفيوم والبحيرة وشمال سيناء وجنوب سيناءوالسويس والإسماعيلية. وسبق ذلك إعلان حالة الطوارىء في جميع أنحاء البلاد لمدة شهر. وجاء في بيان أصدرته رئاسة الجمهورية «نظراً لتعرض الأمن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وإزهاق أرواح المواطنين من قبل عناصر التنظيمات والجماعات المتطرفة.. أصدر السيد رئيس الجمهورية – بعد موافقة مجلس الوزراء – قراراً بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر، تبدأ من الساعة الرابعة بعد ظهر يوم أمس 14 أغسطس 2013». وأضاف البيان أن رئيس الجمهورية كلف « القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين. وامتد الاضطراب خارج القاهرة، وتأثرت مدن في الصعيد مثل المنياوأسيوط والإسكندرية الواقعة على الساحل الشمالي. وقُتل 35 شخصاً في محافظة الفيوم جنوبي القاهرة. وقتل خمسة آخرون على الأقل في السويس. وبعد نحو عشر ساعات من بدء عملية فض الاعتصامات التي قامت بها وزارة الداخلية المصرية كانت حشود من المحتجين لاتزال تسد طرقاً في العاصمة وتهتف وتلوِّح بأعلام في حين تعمل قوات الأمن على منعها من معاودة التجمع. وجاءت خطوة فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول الساعة السابعة صباحاً، بعد فشل جهود وساطة دولية لإنهاء المواجهة السياسية المستمرة منذ ستة أسابيع منذ أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة. ونقل التليفزيون المصري الرسمي مساء أمس صوراً مباشرة من منطقة رابعة العدوية في القاهرة تظهر انسحاب مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وسط انتشار كثيف لقوات من الشرطة. وأكد مسؤول أمني كبير أن قوات الأمن أفسحت المجال لمن يريد مغادرة المنطقة، فغادر مئات من المعتصمين، إلا أن بعضهم لايزال متحصناً وراء متاريس نصبت في المكان، ويتواجهون مع قوات الأمن عند أحد مداخل منطقة رابعة العدوية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الشرطة المصرية «فرضت سيطرتها التامة على ميدان رابعة العدوية» بعد أن فضت اعتصام مؤيدي مرسي. وأضافت أن الشرطة ألقت القبض على عدد من أنصار مرسي بعد أن عثرت معهم على أسلحة بيضاء ونارية، وسمحت للمصابين وغير المسلحين بالخروج بسلام من مكان الاعتصام. وأعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة إسعاف مصر عن ارتفاع أعداد حالات الوفاة والمصابين جراء الاشتباكات التي وقعت اليوم بالقاهرة وجميع محافظات مصر إلى 278 حالة وفاة و1403 مصابين. وأشار إلى أن رابعة العدوية شهدت 36 حالة وفاة وإصابة 321 شخصاً، بينما شهد ميدان النهضة 16 حالة وفاة وإصابة 68 شخصاً وفي حلوان والتبين كان هناك 4 وفيات و34 مصاباً والإسكندرية 53 مصاباً. وأوضح أن الفيوم شهدت وفاة 35 شخصاً وإصابة 200 آخرين، أما المنيا فقد شهدت 45 حالة وفاة و402 مصاب، وفي أسيوط أصيب 18 شخصاً وسجلت حالة وفاة واحدة، وفي سوهاج 32 مصابا وحالتا وفاة، وفي الأقصر ثلاثة مصابين ووفاة واحدة، وفي بنى سويف 35 مصابا وفي كفر الشيخ 67 مصابا وحالة وفاة. فيما سجلت حالات وفاة في مناطق أخرى.