أضافت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) طريقا تاريخيا وكهوفا تعود لعصور ما قبل التاريخ في المكسيك إلى قائمة مواقع التراث العالمي، إلى جانب أكثر من جرف أحمر "مذهل" في الصين وقمم بركانية في جزيرة ريونيون. وتنظر لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، التي تجتمع في برازيليا حتى اليوم، في طلبات بإدراج 39 موقعا على القائمة العام الجاري، وافقت على 27 طلبا منها حتى الآن. ومن بين المواقع الجديدة التي أضيفت إلى القائمة أمس مواقع على طول طريق كامينو ريال دي تييرا أدينترو في المكسيك، وهو طريق داخلي كان يستخدم لنقل الفضة أثناء فترات الاستعمار، يمتد من العاصمة المكسيكيةمكسيكو سيتي إلى ولايتي تكساس ونيو ميكسيكو الأمريكيتين. كما أدرج كهفا ياجول وميتلا بوادي أواكساكا وسط المكسيك، واللذان يعودان إلى عصور ما قبل التاريخ، على القائمة العالمية، نظرا للبذور التي جرى اكتشافها هناك، والتي يرجع تاريخها إلى عشرة آلاف عام مضت. وقالت اللجنة "إن تلك البذور بين أقدم الأدلة التي اكتشفت بشأن النشاط الزراعي في القارة". ويعرف "الجرف الأحمر المذهل" و"الأعمدة الطبيعية المثيرة"، في المنطقة شبه الاستوائية جنوب غرب الصين، باسم "دانشيا". وقالت اللجنة في معرض اختيارها للمواقع إن هذه المنطقة تضم غابات عريضة الأوراق ودائمة الخضرة، وما يقرب من 400 نوع من الحيوانات والنباتات النادرة أو المهددة بالانقراض. كما اختارت المنظمة مواقع بركانية ومناظر طبيعية أخرى في متنزه "لا ريونيون" الوطني بجزيرة ريونيون، في المحيط الهندي قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، والمنطقة المحمية في جزر فينيكس في كيريباتي بالمحيط الهادئ، وساحة ساو فرانسيسكو التي تعود للقرن الثامن عشر في بلدة ساو كريستوفاو شمال شرق البرازيل. وأعلنت لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو أن المنحوتات الصخرية التي يرجع تاريخها لنحو 22 ألف عام قبل الميلاد في منطقة سييجا فيردي بمدينة كاستيلا يا ليون الإسبانية أضيفت إلى موقع التراث العالمي في وادي كوا بالبرتغال. وتحظى منطقة سييجا فيردي الأثرية التي تضم 645 نقشا على "جرف مثير للإعجاب "، بمكانة تجعلها "النموذج الأروع للنشاط الفني الآدمي من هذا النوع في العالم". وتغلب الصور الحيوانية على المنحوتات الصخرية الإسبانية. وقالت اللجنة إنه بضم المنطقة إلى موقع التراث العالمي الأصلي في البرتغال، سيصبح "المتحف المفتوح الأبرز للفن الحجري على شبه الجزيرة الأيبيرية". إضافة إلى قلعة سكواوس إيجنبيرج بمدينة جراتس التاريخى في النمسا والمدرج على قائمة مواقع التراث العالمي منذ عام 1999. وأنشئت القلعة التي تبعد (ثلاثة كلم) عن مركز مدينة جراتس في أوائل القرن السابع عشر. وفي رومانيا، سيجري إضافة كنيسة القيامة في دير سوسفيا الواقع في شمال مولدافيا إلى الكنائس السبع التي أدرجت في قائمة التراث العالمي عام 1993 نظرا للنقوش المتفردة على جدرانها الخارجية والتي ترجع للقرنين الخامس عشر والسادس عشر. كما سيجري توسيع نطاق متنزه بيرين الوطني في بلغاريا ليشمل منطقة جبال يزيد ارتفاعها على ألفي متر وتتميز بمروج البية شاهقة وقمم صخرية. وأدرج المتنزه الذي يضم بحيرات جليدية وشلالات وكهوفا وغابات تغلب عليها أشجار الصنوبر، في قائمة مواقع التراث العالمي عام 1983 . كما تم إدراج العاصمة التاريخية الفيتنامية هوانج ثانه ثانج لونج على قائمة مواقع التراث العالمي. وأوضحت (يونسكو) أن الموقع يعكس 1300 عام متواصل من الثقافة الفيتنامية. يذكر أن هذه القلعة، التي تقع في العاصمة الفيتنامية هانوي، شيدتها أسرة "لي" للمرة الأولى في عام 1010، وظلت العاصمة الملكية لفيتنام حتى عام 1810، عندما حلت مدينة هوي محلها. يذكر أن اليونسكو سجلت الآن 910 مواقع على قائمة التراث العالمي، من بينها حي الطريف في الدرعية التاريخية، حيث يعزز اختيار المنظمة السياحة في هذه المواقع ويلزم الحكومات بحمايتها من الدمار.