أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية ستبدأ قريبا وأن عيد الفطر يحمل بشرى الشروع في ملف 104 أسرى تم اعتقالهم قبل التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1994. وقال لدى وضعه أكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات، في رام الله لمناسبة عيد الفطر "كل عام وأنتم بخير وهذا العيد عيد مبارك على الشعب، حيث سيبدأ الإفراج عن الأسرى قريبا وعلى دفعات متقاربة وتنتهي هذه المأساة التي مضى عليها وقت طويل والتي بذلنا فيها جهودا كبيرة حتى تمكنا من تحقيقها". وقد أقرت الحكومة الإسرائيلية الإفرج عن 104 أسرى على مراحل بالتزامن مع المفاوضات المقرر أن تستمر 9 أشهر، حيث سيتم الإفراج عن الأسرى ما قبل 1994 على مدى 4 مراحل في فترة 8 أشهر، حيث من المقرر الإفراج عن الدفعة الأولى التي تشمل 26 أسيراً يوم الثالث عشر من الشهر الجاري قبل يوم من المفاوضات. وقال عباس في رسالة للشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الفطر "لقد كانت قضية الأسرى وما زالت في صلب أولوياتنا الوطنية، والسلام لا يتحقق، والحرية لا تكتمل، والفرحة لا تتم إلا بتحرير آخر أسير فلسطيني وعربي من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وها هي البداية قد أتت بقرب الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية كجزء من رزمة بدء المفاوضات النهائية مع الجانب الإسرائيلي، وأقول لأخي مروان البرغوثي، وأخي أحمد سعدات، وإخوتي وأخواتي وأبنائي الذين ما زالوا يرزحون تحت نير السجن والسجان، إن الفجر قريب، والبقية تأتي". وعلى هذا الصعيد، قال الرئيس الفلسطيني "المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية ستبدأ قريبا "وأضاف في رد غير مباشر على الطعن في قرار استئناف المفاوضات من قبل بعض الفصائل الفلسطينية "نحن متمسكون بثوابتنا وفي مقدمتها القدس العربية عاصمة لدولة فلسطين، وثوابتنا هي هي لم تتغير". وأعرب عن أن "الأمل يأتي العيد القادم وقد حقق شعبنا كل أمانيه في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وقال "سوف نواصل السعي بكل ما بأيدينا من إمكانات، وبكل ما لنا من خيارات لتحقيق الهدف الوطني بإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة كاملة السيادة، على أرضنا المحتلة منذ عام 1967، بعاصمتها غير القابلة للمساومة، القدس، فليس منا وليس فينا وليس بيننا من يمكن أن يفرط بحقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف، وأؤكد لكم وكما سبقت أن وعدتكم مراراً: أن كل اتفاق نتوصل إليه سيعرض على الشعب ليقول كلمة الفصل التي سنحترمها ونلتزم بها". وبشأن المصالحة الفلسطينية قال "نحن لم ننسَ هذه القضية المهمة لقضيتنا الوطنية فإذا ذهبنا إلى المفاوضات أو غيرها فإننا لن ننسى موضوع إنهاء الانقسام". وأضاف "إننا جاهزون لتنفيذ ما اتفقنا عليه في اتفاقي الدوحة والقاهرة، فلنذهب إلى الانتخابات للاحتكام إلى صناديق الاقتراع ونحن جاهزون لذلك، ونأمل أن يكون الجميع جاهزا لذلك حتى ننهي وصمة العار التي في جبيننا".