قال الرئيس محمود عباس إن المفاوضات مع إسرائيل «ستبدأ قريباً»، مضيفاً: «متمسكون بثوابتنا، وفي مقدمها القدس العربية عاصمة لدولة فلسطين»، وشدد على أن «ثوابتنا هي هي، لم تتغير». وأكد عباس عقب وضعه إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات لمناسبة عيد الفطر السعيد، أن «هذا العيد يحمل فرحة خاصة للشعب الفلسطيني ولأسرانا البواسل الذي اعتقلوا قبل عام 1994»، مضيفاً: «كل عام وأنتم بخير، وهذا العيد عيد مبارك على الشعب، وإن شاء الله سيبدأ الإفراج عن الأسرى قريباً، وعلى دفعات متقاربة، وتنتهي هذه المأساة التي مضى عليها وقت طويل، والتي بذلنا فيها جهوداً كبيرة حتى تمكنا من تحقيقها». وتمنى عباس أن يأتي العيد المقبل وقد حقق شعبنا كل أمانيه في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وأشار إلى ملف المصالحة الوطنية، قائلاً: «لم ننسَ هذه القضية المهمة لقضيتنا الوطنية، فإذا ذهبنا إلى المفاوضات أو غيرها، فإننا لن ننسى موضوع إنهاء الانقسام». وأوضح: «جاهزون لتنفيذ ما اتفقنا عليه في اتفاقي الدوحة والقاهرة، فلنذهب إلى الانتخابات للاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ونحن جاهزون لذلك، ونأمل في أن يكون الجميع جاهزاً لذلك حتى ننهي وصمة العار التي في جبيننا». وكانت إسرائيل أعلنت رسمياً مساء أول من أمس عن الجدول الزمني للإفراج عن الأسرى ال104، موضحة أن العملية ستنفذ على 4 مراحل، تبدأ أولاها الأسبوع المقبل، وتليها دفعة ثانية بعد 4 أشهر من بدء المفاوضات، علماً أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات كان أعلن أن أول دفعة أسرى ستطلق في 13 الشهر الجاري. وأضافت إسرائيل أن تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة سيتم بعد مرور 6 أشهر و8 أشهر على عملية التفاوض، مؤكدة أن الإفراج عن الأسرى مرهون بتقدم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وأفادت الإذاعة العبرية بأن إعلان إسرائيل عن الجدول الزمني للإفراج جاء خلال رد النيابة العامة على التماس رفعته منظمة «الماغور» للمتضررين من «الإرهاب الفلسطيني» ضد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.