انتقد رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، أمس عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع إسرائيل، مجدداً التأكيد على تدخل "حماس" في الشأن المصري الداخلي. وقال هنية خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في ملعب اليرموك وسط غزة "نرفض التسوية والعودة للمفاوضات، وعلى السلطة ألا تضع كل البيض الفلسطيني في سلة التسوية الهامدة التي مضى عليها أكثر من 20 عامًا، فهذا النهج لا يحقق لشعبنا إلا مزيدًا من التيه، وللاحتلال مزيداً من التهويد والاستيطان". وحذر السلطة من تقديم "أي تنازلات عن الحقوق والثوابت"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لم يخول أحداً للتنازل عن حقوقه وثوابته. ورحب هنية بأي خطوة للإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، لكنه اشترط أن يكون ذلك من دون مقابل أو تنازل عن الثوابت. وجدد التأكيد على عدم تدخل "حماس" في الشأن المصري الداخلي، قائلاً "نحن نعايش هموم الأمة، ولنا مواقفنا مما يحدث فيها، ولكن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهذا شيء واضح برهنا عليه خلال السنوات الطويلة". وقال هنية، "كل ما يقال عكس ذلك ما هو إلا إشاعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، ونحن كشفنا عن جزء بسيط من خبايا الذين يصنعون هذا الواقع المؤلم لأننا حريصون على وحدة شعبنا وعلاقتنا بأمتنا"، في إشارة للوثائق التي نشرتها "حماس" وقالت إنها تظهر دور "فتح" والأجهزة الأمنية في التحريض عليها لدى السلطات المصرية، وهي الوثائق التي نفت حركة "فتح" صحتها. في رام الله، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود أمس أن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية ستبدأ قريباً، مشدداً على التمسك ب"الثوابت الوطنية" الفلسطينية. وقال عباس عقب وضع أكليل من الزهر على ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بمناسبة عيد الفطر، "متمسكون بثوابتنا وفي مقدمتها القدس عاصمة لدولة فلسطين". وأضاف "هذا العيد يحمل فرحة خاصة للشعب الفلسطيني ولأسرانا البواسل الذي اعتقلوا قبل العام 1994". وأكد عباس الحرص على إنجاز المصالحة الوطنية، وقال 'لم ننسَ هذه القضية المهمة لقضيتنا الوطنية، فإذا ذهبنا إلى المفاوضات أو غيرها فإننا لن ننسى موضوع إنهاء الانقسام". وأضاف "جاهزون لتنفيذ ما اتفقنا عليه في اتفاقي الدوحة والقاهرة، فلنذهب إلى الإنتخابات لاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ونأمل أن يكون الجميع جاهزاً لذلك حتى ننهي وصمة العار التي في جبيننا".