تراجع خام برنت عن 108 دولارات للبرميل أمس، مواصلا الانخفاض للجلسة الرابعة بفعل انحسار المخاوف بشأن المعروض وحالة من الحذر قبيل بيانات من الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم. وتراجع الخام هذا الأسبوع نتيجة إحراز تقدم في حل مشكلة توقف الإنتاج في ليبيا، وانتهاء الصيانة في حقل نفطي ببحر الشمال في الوقت المحدد، ومع إبداء الرئيس الإيراني الجديد استعدادا للتفاوض مع الغرب بشأن البرنامج النووي لطهران. وتراجع خام برنت 66 سنتا إلى 105.16 دولارات للبرميل ونزل الخام الأمريكي 14 سنتا إلى 105.16 دولارات منخفضا للجلسة الرابعة على التوالي أيضا. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت "تراجعت أهمية المخاطر المتعلقة بالمعروض في الوقت الحالي، حتى التراجع الحاد في مخزونات الخام الأميركية لم يرفع السعر." وتراجع سعر النفط مع هبوط أسعار الأسهم نتيجة مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يقلص برنامجه التحفيزي الشهر المقبل، وكان برنامج التحفيز قد دعم النفط وسلعا أخرى على نطاق واسع. ووقع الخام تحت ضغط أمس الأول، بعد أن انخفضت علاوة المخاطر على إمدادات الشرق الأوسط، ونتيجة العقوبات الغربية على إيران انخفضت صادرات الخام الإيراني نحو مليون برميل يوميا منذ أوائل 2012 وفقا لتقديرات بقطاع صناعة النفط، وساهم فقد هذه الكمية والمخاوف من انخفاض المعروض بالشرق الأوسط في بقاء برنت فوق 100 دولار لمعظم فترات العام الماضي والحالي.